قرقاش: الانسحاب غير المشروط للميليشيات السبيل الوحيد لتجنب مزيد من تردي الأوضاع
أكد الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أن الطريق الوحيد لتجنب تفاقم الوضع في مدينة الحديدة وما حولها هو انسحاب ميليشيات الحوثي الكامل والسلمي وغير المشروط من المدينة ومينائها.
وقال قرقاش، في تصريحات له، إن الأمر الملحّ على نحو متزايد هو الضغط على الحوثيين للخروج من الحديدة، مشيراً إلى تقارير للأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة الدولية ووسائل الإعلام تتحدث عن تعمد ميليشيات الحوثي إحداث أزمة إنسانية والعمل على تفاقم الأوضاع في الميناء والمدينة.
وكشف قرقاش أن الحوثيين يعملون على منع إنزال المساعدات في ميناء الحديدة ويدمرون شبكات المياه والصرف الصحي ويضعون الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي إلى جانب نشر القناصة والأسلحة الثقيلة وسط المناطق السكنية، مشدداً على أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لن تسمح للحوثيين بإلهائها عن أهداف التحالف الاستراتيجية.
وجدد التأكيد على أن تحرير الحديدة سوف يعجل بالتوصل إلى تسوية سلمية لليمن والشعب اليمني، مؤكداً الاستمرار في ممارسة الضغط العسكري واحترام الظروف الإنسانية الهشة في اليمن الشقيق.
ومنذ نجاح القوات المشتركة في انتزاع السيطرة على مطار الحديدة، أقدم الحوثيون على شن سلسلة أعمال انتقامية، شملت قصف أهداف مدنية وخطف وقتل من يرفض التعاون معهم، بالإضافة إلى اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
وأفادت التقارير الواردة من الحديدة، أن الميليشيات استمرت في نقل المدافع إلى وسط الأحياء السكنية وقصف المطار من تلك المناطق الأهلة بالسكان، في انتهاك صريح لكافة المواثيق الدولية.
واقتحمت الميليشيات، التي تكبدت على جبهة الساحل الغربي هزائم متتالية، منازل الموطنين في الحديدة بعد نزوحهم منها، وحولتها إلى ثكنات عسكرية ونشرت مسلحين وقناصة.