تعطل متكرر لطائرة اليمنية يفتح ملف فساد الشركة الجوية

السبت 12 مارس 2022 00:29:18
testus -US

وثّقت واقعة تعطل طائرة تابعة للخطوط اليمنية، وهي الواقعة التي تكررت مرتين في غضون أيام قليلة، جانبًا من عملية الفساد المهيمنة على نظام ما تعرف بالشرعية.

الحديث عن تعطل طائرة من طراز إيرباص 330 لخلل فني في مطار القاهرة، وإجبارها على الهبوط اضطراريًّا في مطار القاهرة، وذلك بعدما تلقى برج المراقبة الدولية إشارة من قائد الطائرة يطلب أخذ وضع الاستعداد للهبوط اضطراريًّا لحدوث خلل بها.

وهبطت الطائرة بالفعل وبدأت أعمال الإصلاحات تُجرى بها عقب إنزال الركاب منها، الذين قد بلغ عددهم 264 شخصًا.

اللافت أن هذه الواقعة تأتي بعد أيام قليلة من واقعة مماثلة، عندما تعطلت الطائرة في رحلتها التي حملت رقم 603، على إثر خلل فني فُسر بأنها تهالك الطائرة.

تكرار واقعتي تعطل الطائرة على هذا النحو في غضون تلك الفترة البسيطة، حمل طابعًا من فساد ما تعرف بالشرعية، لا سيّما أن الطائرة تم شراؤها منذ أقل من شهر، إذ كيف يمكن شراء طائرة على أنها جديدة ثم يتبين تهالكها على هذا النحو، في تكرار لواقعة سابقة عندما تم شراء طائرتين على أنهما جديدتان أيضًا ثم تبين لاحقًا أن عمرهما الافتراضي انتهى.

عكس هذا الأمر جانبًا من الفساد الذي غرسه نظام المؤقت عبد ربه منصور هادي، والذي يقول مراقبون إن شركة الخطوط الجوية جزءٌ لا يتجزأ منه، منذ عدة سنوات وليس وليد الفترة الراهنة.

ويطل المدعو أحمد العيسي التاجر المتهم بالفساد، برأسه في صور التلاعب المستشري في شركة الخطوط اليمنية، حيث تقول تقارير رقابية إنه شكل لوبي فساد وعمل على إضعاف المؤسسات الاقتصادية بهدف تحقيق مكاسب له.

وكثيرًا ما تم الكشف عن عمليات شراء الطائرات التي تجريها شركة الخطوط اليمنية دائمًا ما يعتيرها الفساد، إذ تكون الطائرات المشتراة متهالكة ومنتهي عمرها الافتراضي لكن ما تسمى بالشرعية تصر على إبرام هذه الصفقات لتحقيق مكاسب مالية.

وسبق أن نفذ عاملون بالشركة حملات مكثفة لتنفيذ مطالب ضد فساد الخطوط اليمنية، بينها إقالة مجلس الإدارة لدوره في تدهور الشركة وتناقص أسطولها وطالبوا بالاعتماد على شخصيات قيادية ذات خبرة وكفاءة.

كما طالبوا بإعادة هيكلة كاملة للبناء الوظيفي في الشركة وفق الاحتياجات والإبقاء على الموظفين المؤهلين والكوادر الهندسية والطيارين وتسريح الموظفين غير المؤهلين والذين تم توظيفهم سابقا بالوساطة دون مؤهلات وتوليهم مناصب حساسة ولاحاجة للشركة بهم ويشكلون عبئًا ثقيلًا على كاهل الشركة.