خبراء: روحاني وتميم مصران على استمرار مشروعهما التدميري في اليمن والمنطقة
أكد خبراء ومحللون سياسيون سعوديون، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمير قطر تميم بن حمد مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ركز على توافق الرؤى القطرية الإيرانية في اليمن، وفي أجندتها القائمة على زعزعة أمن واستقرار المنطقة عبر ميليشياتها الطائفية، مشددين على أن تميم وروحاني مصران على استمرار مشروعهما التدميري في اليمن خاصة والمنطقة بشكل عام.
وقال الخبير والمفكر السياسي د خالد بن عبد الرحمن الزهراني إن تزامن المكالمة الهاتفية التي أجراها أمير قطر مع الرئيس الإيراني مع قرب تحرير محافظة الحديدة الاستراتيجية التي تعتبر بداية النهاية للوجود الإيراني في اليمن من خلال المليشيات التابعة لها يؤكد تواطؤ البلدين في أحداث اليمن وبالتالي في زعزعة الأمن والسلم في المنطقة والإضرار المباشر بأمن واستقرار السعودية من خلال استهدافها بالصواريخ الإيرانية التي يطلقها الحوثيون.
وأضاف أن الاتصال الهاتفي يؤكد عمق تحالف محور الشر الإيراني القطري الذي يرعاه تميم «شخصياً» الذي أكد خلال المحادثة الهاتفية وفقاً لما نشر إعلامياً بأنه يقف وراء تعزيز العلاقات مع إيران.
وذكر أن الأمر لا يقتصر على مكالمة هاتفية بين رأسي (تحالف الشر) بل إن الخطورة الحقيقية تتمثل في أن النظام القطري تحول في الفترة الأخيرة إلى أداة بيد النظام الإيراني، الذي سعى إلى ضرب مصالح وأمن واستقرار الدول والشعوب العربية بأداة عربية، مشيراً إلى أن تأكيد تميم على وقوفه إلى جانب إيران بمواجهة محيطه العربي يؤكد إصرار نظام الحمدين على المضي في سلوكه الذي جلب له المقاطعة، والذي يتمثل في الإضرار بالأمن القومي الخليجي والعربي.
ومن جهته د. إبراهيم بن علي التركي الخبير والباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه أمير قطر مع الرئيس الإيراني في ظل الانهيارات المتلاحقة للحوثيين في اليمن يؤكد أن الرجلين متفقان على رؤية واحدة بشأن اليمن، وهي الرؤية التي تهدف إلى استمرار الفوضى بالبلاد، وسلخها عن محيطها وإلحاقها بالمشروع الفارسي.
وأوضح أن قطر سعت خلال وجودها السابق ضمن التحالف العربي في اليمن لتمرير معلومات استخباراتية للحوثيين خدمة للمشروع الإيراني في اليمن، منها معلومات كانت في غاية الخطورة حول قوات التحالف العربي وأماكن تواجدها، الأمر الذي أدى إلى استشهاد العشرات من قوات التحالف العربي وخاصة القوات الإماراتية، ما يكشف نوايا سياسات الحمدين منذ البداية ويزيح الستار عن أهدافها العدائية تجاه الدول العربية وخاصة الخليجية.
ومن جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الباحة د. طارق بن عبدالعزيز الحارثي أن تنظيم الحمدين المعزول عربياً يقوي تحالفه السياسي والدبلوماسي والاقتصادي والعسكري في التوقيت الخطأ مع الدولة فالنظام الإيراني معزول أميركيا ويواجه عقوبات قاسية تفوق ما يتعرض له النظام القطري بعشرات المرات، فضلاً عن حملات التأديب الدولية لوضع حد لسلوكه العدواني وحروبه الطائفية وتدخلاته التخريبية.
وقال إن الاتصال الهاتفي بين أمير قطر والرئيس الإيراني في هذا التوقيت التي تتلقى فيه طهران هزيمة ساحقة على يد السعودية والتحالف العربي في اليمن يؤكد مدى عمق تحالف الشر، فقد كشفت مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مدى تورط تنظيم الحمدين في الخيانات، ونقض المواثيق، وعدم احترام العروبة وأواصر الجوار. وأضاف الحارثي أن التنسيق القطري الإيراني في اليمن ظهر جلياً في الصراخ الإعلامي لقناة «الجزيرة» خوفاً من تحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي ، واستمرارها في بث «بيانات» منسوبة إلى منظمات «حقوقية» تحذر من كارثة تحرير المدينة من قبل قوات التحالف، في تأكيد على ما سيمثله تحرير المدينة اليمنية الساحلية من ضربة قاصمة للنظام القطري ومشروعه في اليمن بالتحالف مع النظام الإيراني.