تخريج دفعة الحزام.. رسالة حزم جنوبية

الجمعة 18 مارس 2022 01:47:41
testus -US

بعد يومين فقط من هجوم أبين الإرهابي الذي استهدف موكب العميد عبد اللطيف قائد قوات الحزام الأمني في أبين، بعث الجنوب برسالة واضحة تتعلق بالإصرار على حفظ أمنه واستقراره مهما بلغ حجم التحديات.

الحديث عن تخريج دفعة جديدة من منتسبي حزام لحج وحزام أبين الساحل قطاع المحفد وحزام العاصمة عدن قطاع خور مكسر،في معسكر الشهيد أبو اليمامة - قوات الحزام الأمني بمحافظة لحج.

حفل تخرج الدورة الحالية حمل اسم (شهداء إعصار الجنوب)، وهذا الاسم يحمل دلالة كبيرة تتعلق بأن القوات الجنوبية ستظل عازمة على تقديم التضحيات لحماية أمن الجنوب، لا سيّما أن المؤامرة التي يتعرض لها من قببل المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية تجاوزت كل الخطوط الحمر.

خلال الحفل، قدم المشاركون فيها عروض عسكرية وقتالية، وفنون في عمليات الاقتحام وضبط العناصر الخطرة وإسعاف الجرحى، والتي تعلموها خلال تلك الدورة التي استمرت لما يقارب الشهرين، على يد أمهر المدربين الجنوبيين.

في السياق، ألقى العميد محسن عبدالله الوالي القائد العام لقوات الحزام الأمني كلمة عبر فيها عن مدى فخره واعتزازه بالأداء الذي قدمه أفراد الدورة، ودعا إلى الاستفادة مما تعلموه ليعكسون ذلك واقعًا ملموسًا في الميدان.

وأكّد العميد الوالي، أنّ عمليات التأهيل والتدريب سوف تستمر في كل قطاعات قوات الحزام الأمني في عدن ولحج وأبين والضالع، وشدد على حرص القيادة السياسية والعسكرية على إيلاء عمليات التأهيل والتدريب اهتمامًا خاصًا، موجها شكره لكل من عمل على إنجاح هذا الدورة وإخراجها بتلك القدرات والإبداعات المشرفة.

كان حفل التخرج فرصة قوية لتوجيه رسالة قوية بشأن مكافحة الإرهاب، إذ قال قائد الحزام الأمني إنّ معركة قوات الحزام مع فلول الشر والإرهاب مستمرة، ولن تتوقف الى بعد أن تقتلع المشروع الإرهابي البغيض من جذوره بكافة أشكاله ومسمياته.

كما شدّد على أن العمليات الإرهابية لن تثني قوات الحزام عن مواصلة جهودها، وترحم على أرواح شهداء التفجير الإرهابي من أفراد الحزام الأمني الذين تم استهدافهم في محافظة أبين، وأكّد أن العميد عبداللطيف السيد بصحة جيدة ولم يصب بأذى، ولن تثنيه تلك الأعمال الإرهابية عن مواصلة حربه ضد عناصر الإرهاب.

الرسائل التي يبعث بها الجنوب من تخريج الدفعة تظل واضحة، وهي تتعلق بأن قوات المسلحة ستظل قادرة على مكافحة وردع التهديدات التي يتعرض لها، وأن العمليات الإرهابية لن تثنيه عن مواصلة الجهود التي تحمي أراضيه.

يأتي هذا الأمر في توقيت مهم للغاية بالنظر إلى حجم التنسيق الذي يجمع بين المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية، وهما فصيلان إرهابيان تكالبا على الجنوب بشكل مروع بما مثّل تهديدًا واضحًا وصريحًا لأمنه واستقراره بغية زرع العراقيل أمام تحركات استعادة الدولة، وذلك عبر خنقه بتحديات أمنية لا تنتهي.