النفس الطويل يتحدى التجاهل الشديد.. الهبة الحضرمية تتوعد الشرعية

الجمعة 18 مارس 2022 23:08:05
testus -US

تواصل ما تُسمى بالشرعية إتباع سياسة التجاهل التام تجاه مطالب الهبة الحضرمية الثانية، بما يفتح الباب أمام إجراءات تصعيدية قد تعصف بنظام المؤقت عبد ربه منصور هادي.

الهبة الحضرمية القامئة حاليًّا لها مطالب واضحة، تتمثّل في وقف نهب الثروة النفطية ووقف كذلك حرب الخدمات القاسية وكذا الفوضى الأمنية التي يشهدها وادي حضرموت، لكن ما تعرف بالشرعية تبدي تجاهلًا واضحًا لمطالب الهبة، بما ينذر باتخاذ إجراءات تصعيدية في الفترة المقبلة.

قائد الهبة الحضرمية، رئيس لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام "حرو" حسن بن سعيد الجابري، أكّد استمرار حصار حشود الهبة على شركة بترو مسيلة وذلك حتى إيقاف إنتاجها وتصديرها نفط حضرموت وذلك ردًا على التجاهل التام لمطالب الهبة الحضرمية.

الجابري قال إنّ الخطوات التصعيدية ستترجم على أرض الواقع رداً على تنصل الحكومة من كل وعودها لا سيّما أنه لم يأتِ الوفد لدراسة مطالب مواطني حضرموت، واتهم ما تعرف بالشرعية بأنها تستخدم أسلوب التجاهل، وهو ما سيتم الرد عليه بعمل مضاد على الأرض.

الجابري شدد على أنّ أسلوب التجاهل الذي تتخذه الحكومة واللعب على عامل الوقت لن يجدي نفعًا، وقال: "نفسنا طويل حتى تحقيق كافة الحقوق ومطالبنا حضرمية بحته لن يقف ضدها إلا عدو لحضرموت".

وأشار في الوقت نفسه، إلى أنّ قيادة الهبة تملك أوراقًا كبرى كفيلة بأن تخضع ما تعرف بالشرعية قسرًا وسيتم استعمالها في وقتها.

تهديدات قيادة الهبة الحضرمية جعلت ما تعرف بالشرعية مُحاصرة بين خيارين، فهي إمّا أن ترسل وفد يأتي لحضرموت لتنفيذ المطالب أو أن تتحمل نتائج ما سيحدث على الأرض، وبخاصة فيما يتعلق خسائر إيقاف إنتاج النفط.

يُشكل هذا الأمر ضغطًا خانقًا على نظام هادي، فخسائر ما تعرف بالشرعية من إيقاف إنتاج شركة كالفالي النفطية فقط يصل إلى ملايين الدولارات، وبالتالي فهي ستدفع ثمن التعنت والمراوغة فيما يخص مواجهة الهبة الحضرمية ومطالبها المشروعة.

هذه الضغوط برأي محللين، ستنتهي في نهاية المطاف بإخضاع مع تعرف بالشرعية التي لا يبدو أنها ستكون قادرة على تحمل ما تتعرض له ليس فقط على صعيد الخسائر التي تتعرض لها لكن أيضًا فيما يخص تزايد حجم الزخم الشعبي الذي يُشكل انتفاضة قوية في وجه جرائم نظام الشرعية.