قمامة الشرعية في حضرموت.. مواطنون ينقّبون عن طعامهم
أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حجم انتشار الفقر في مناطق وادي حضرموت، ضمن كلفة غاشمة تكبدها الجنوبيون من جرّاء الحرب الغاشمة التي يتعرض لها الجنوب.
اللقطات أظهرت سيدتين حضرميتين وهو يبحثان عن طعام في تجمع للقمامة في وادي حضرموت، بما يكشف حجم انتشار الفقر هناك، على الرغم من حجم الثروات التي تملكها حضرموت سواء ثروة نفطية أو ثروة سمكية.
المشاهد وهي تعكس حجم تفشي الأزمة الإنسانية في حضرموت، ضمن حرب التجويع التي يتعرض لها الجنوب من قِبل ما تعرف بالشرعية التي تعمل على نهب واستنزاف ثروات الجنوب على مدار الوقت.
تؤزم الوضع المعيشي في الجنوب يسبق حلول شهر رمضان الكريم، وهو ما يفرض أبعادًا أشد خطورة، بعدما فقد المواطنون هناك أي قدرة على تلبية احتياجاتهم المعيشية، وقد ظهرت الكثير من الصور التي بيّنت مواطنين يعتمدون على أساليب بدائية في الطهي.
محللون ربطوا بين ضخامة الأزمة الإنسانية التي تشنها ما تعرف بالشرعية ضد الجنوب بأنها تستهدف تثبيت سطوتها واحتلالها للجنوب ومن ثم تروج لمصطلح الوحدة المشؤوم الذي يصفه جنوبيون بأنه عفا عليه الزمن، وصار جزءًا من الماضي.
كما أنّ فساد ما تُسمى بالشرعية يمثّل سببًا رئيسيًّا في تأزيم الوضع المعيشي في الجنوب، إذ أقدمت على نهب ثروات المحافظة والإتجار بها، فمن بين وقائع الفساد مثلًا أنّ عددًا من حقول النفط في محافظة حضرموت ليست مسجلة بشكل رسمي من قبل ما تعرف بالشرعية، وهي جرائم مكّنت قيادات هذا النظام من تكوين ثروات ضخمة عبر نهب الإيرادات.
تفاقم جرائم فساد ما تعرف بالشرعية ونهبها ثروات حضرموت أثار غضبًا جنوبيًّا عارمًا، عبّرت عنه الكثير من الفعاليات الاحتياجية التي خرجت ضد فساد نظام المؤقت عبد ربه منصور هادي، في حراك غاضب يُتوقَع أن تزداد وتيرته في الفترة المقبلة بالنظر إلى تفاقم الأعباء على المواطنين هناك.