خيرات الإمارات الرمضانية تطرق أبواب الجنوب واليمن
مع حلول شهر رمضان الكريم، تتوجه الأنظار إلى الجهود الإغاثية التي تبذلها دولة الإمارات التي تستهدف تخفيف الأعباء عن كاهل الكادحين الذين تضرروا من ويلات الحرب الحوثية وإهمال ما تعرف بالشرعية.
دولة الإمارات، ممثلة في هيئة الهلال الأحمر، أطلقت برامج رمضانية في الجنوب واليمن، إذ شملت المساعدات نطاق العاصمة عدن ومحافظات شبوة وحضرموت وسقطرى فضلًا عن محافظتي تعز والحديدة، بإجمالي مستفيدين يصل إلى نحو 7 ملايين و35 ألف شخص، إذ يستفيد 6 ملايين و870 ألفًا من الخير الرمضاني وإفطار الصائم، فيما يستفيد من كسوة العيد 165 ألف شخص.
يعبر هذا العمل عن جهود الجهود الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات لتحسين الحياة ورفع المعاناة عن السكان، لا سيّما مع حلول شهر رمضان المبارك، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي.
هذه الجهود الإماراتية تأتي تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وشرعت هيئة الهلال الأحمر في تنفيذ توجيهات الشيخ محمد بن زايد، بتوفير متطلبات رمضان، وإيصالها إلى المستهدفين في مناطق سكنهم في المحافظات المعنية قبل حلول الشهر الفضيل بوقت كافٍ.
من جانبه، قال الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إنّ توجيهات الشيخ محمد بن زايد تجسّد الأهمية التي تحظى بها الأوضاع الإنسانية، ومكانتها في سلم أولويات قيادة دولة الإمارات، التي اختطت نهجاً متفردًا في البذل والعطاء، انطلاقًا من مسؤوليتها الإنسانية.
وأضاف أنّ هذه التوجيهات تُعزِّز دور هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الإنساني والتنموي، وتمكنها من تقديم أفضل الخدمات في المجالات كافة، والوقوف بجانب السكان والعمل على تحسين أوضاعهم، مشيرًا إلى أن نجاح الهيئة في تحقيق مكتسبات إنسانية وتنموية عديدة.
ولفت إلى أنّ الهيئة ماضية في تعزيز جهودها ومبادراتها من خلال تبني المزيد من المشروعات والبرامج التي تخدم قطاعات واسعة من السكان، وتسهم في تحقيق التنمية المنشودة، وإعادة الحياة إلى ما كانت عليه سابقًا.
وحتى كتابة هذه السطور، لم يصدر عما تعرف بالشرعية أي تفاعل مع الجهود الإماراتية، وهو أمرٌ يأتي في سياق ما يسميه كثيرون بأنه تنكُّر من قبل نظام المؤقت عبد ربه منصور هادي من توجيه مجرد رسالة شكر لدولة الإمارات، بل على العكس يواصل حزب الإصلاح حملاته الشيطانية المعادية لدولة الإمارات.
الجهود الإماراتية تمثّل خير غوث للسكان لانتشالهم من الأعباء المروعة قبل حلول شهر رمضان الكريم، لا سيّما في ظل حالة الإهمال التي تمارسها ما تسمى بالشرعية الإخوانية ضد الجنوب والتي تقوم على تعقيد الأوضاع الإنسانية والمعيشية بشكل مروع.
حجم المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات بلغ 22.97 مليار درهم وذلك خلال الفترة من عام 2015 وحتى عام 2021، بينها 10.94 مليار درهم مساعدات لدعم البرامج العامة، و4.54 مليار درهم المساعدات السلعية، و2.67 مليار درهم مساعدات لقطاع الصحة، و1.78 مليار درهم مساعدات لقطاع توليد الطاقة وإمداداتها.