ترحيب الانتقالي بالمشاركة في مشاورات الخليج.. رؤية من أجل الجنوب
برهن المجلس الانتقالي على انفتاحه صوب الحل السياسي وتأييد لأي مسار تفاوضي شريطة أن يشمل هذا المسار إدراج قضية الجنوب ضمن هذا الإطار.
المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُّبيدي، رحّب اليوم السبت، في اجتماع استثنائي لهيئة رئاسة المجلس، بدعوة مجلس التعاون الخليجي لعقد مشاورات في العاصمة السعودية الرياض بين 29 مارس الجاري والسابع من أبريل المقبل.
الرئيس الزُبيدي عبَّر خلال الاجتماع، عن انفتاح المجلس الانتقالي الجنوبي على عقد مشاورات شاملة تضمن معالجة القضايا المحورية على رأسها قضية شعب الجنوب دون أي شروط مسبقة.
المجلس الانتقالي دعا إلى تصميم إطار يهيئ لعملية تفاوضية تضمن سلام شامل ومستدام، وأكّد حرص قيادة المجلس على استعادة دولة الجنوب، وأرجع موقفه إلى الشراكة الموقع عليها بين طرفي اتفاق الرياض، والعلاقات الاستراتيجية مع دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
موقف المجلس الانتقالي ينسجم مع مواقفه السياسية الراسخة على الدوام والتي تقوم على تغليب أُطر الحل السياسي الشامل وفقًا للحوار، ولعلّ هذه السياسة قد منحت المجلس الانتقالي تقديرًا كبيرًا لدى التحالف العربي الذي وجد أمامه طرفًا ملتزمًا سياسيًّا ومنخرطًا بشكل جدي في إطار مكافحة الإرهاب لا سيّما في مواجهة المليشيات الحوثية.
إبداء المجلس الانتقالي موقفًا سياسيًّا مرحبًا بدعوة مجلس التعاون الخليجي للمشاورات يبقى مصحوبًا كذلك بالمحافظة على مسار القضية الجنوبية، ولعلّ هذا ما أكّده الرئيس الزُبيدي بتعبيره عن انفتاح المجلس على عقد مشاورات شاملة تضمن معالجة القضايا المحورية على رأسها قضية شعب الجنوب، كما أنّه دعا إلى تصميم إطار يهيئ لعملية تفاوضية تضمن سلام شامل ومستدام، مؤكدًا حرص قيادة المجلس على استعادة دولة الجنوب.
يعني ذلك أنَّ مشاركة المجلس الانتقالي في المشاورات من شأنها أن تحقق زخمًا جديدًا لمسار القضية الجنوبية، وهو أمرٌ تزداد أسهمُه بحرص مجلس التعاون على تنظيم حراك سياسي يضع حدًّا للحرب التي دخلت عامها الثامن.
سياسيًّا أيضًا، فإنّ دعوة المجلس الانتقالي لحضور المشاورات التي يشرف عليها مجلس التعاون، هو تأكيد خليجي بأن المجلس طرفٌ رئيسٌ على طاولة الحل السياسي الشامل، ولا يمكن إقصاؤه بأي حال من الأحوال، وهي رسالة يُمكن أن توجه لما تسمى بالشرعية التي طرح حزب الإصلاح (المهيمن عليها) رؤية سياسية سعت لإخراج الجنوب من المشهد السياسي بشكل كامل.