مسؤول حكومي: موقف قطر فاضح في دعم الحوثيين إعلامياً وسياسياً وعسكرياً
اعتبر مستشار وزير الإعلام اليمني ورئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين، فهد الشرفي، أن موقف قطر فاضح في دعم الحوثيين إعلامياً وسياسياً وعسكرياً، وأن قناة «الجزيرة» أصبحت اليوم «أقذر» من قناة المسيرة الحوثية في تناولها للملف اليمني، وفق قوله.
وأضاف الشرفي في حواره مع «العربية.نت» أن خيانة قطر، أو بالأصح الديوان الأميري القطري، أو تنظيم الحمدين، للأخوة والروابط والدين وأواصر القربى ليست حديثة، فهي قديمة مع تقادم المشروع الحوثي، وكان الدعم القطري مصاحباً للإيراني في دعم الحوثية منذ نشأتها الأولى، ولكنه لم يظهر للعيان إلا في عام 2007، حين تدخلت قطر بشكل علني لإنقاذ الحوثيين الذين كانوا على وشك التلاشي، واقترب الجيش اليمني في نهاية ما تسمى (الحرب الرابعة) من سحق آخر معقل للقيادة الحوثية، ونفذت وساطة مشبوهة كان القبول بها من جانب الحكومة والرئيس علي عبدالله صالح من أفدح الغلطات.
وأضاف: رأينا نحن أبناء صعدة المواكب القطرية تدخل كل مكان يتواجد فيه الحوثيون بقيادة الدبلوماسي القطري وأحد أهم عناصر مخابرات الدوحة حمد بن سيف بوعينين، وقدمت لهم الدعم السخي والأموال الطائلة، وأعادت فيهم روح الحياة بزخم كبير، وانقلبت على بنود المصالحة المعلنة التي تقضي بعودة الحوثي مواطناً صالحاً وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، وتسليم السلاح والنزول من الجبال.
وتابع «على الأرض مكنت الدوحة الحوثيين من إعادة الانتشار وشراء الأسلحة، كما كان لقطر دور في شراء ولاءات الكثير من شيوخ القبائل والسياسيين لصالح الحوثي، ووفرت لهم المال الذي هو عصب التمرد الأول، فقد استمر الدور القطري العدائي حتى اندلعت انتفاضة فبراير 2011، والتي كانت بتمويل قطري سخي واستطاعت قطر أن تحجز للحوثية الإرهابية مقعداً مرموقاً في ساحات تلك الاحتجاجات، وارتكبت أحزاب المعارضة اليمنية وكل القوى التي انخرطت في احتجاجات ما يسمى (ثورات الربيع العربي) خطأً فادحاً وقاتلاً حين رحبت بالميليشيات المتورطة في قتل ضباط وأفراد الجيش والأمن لست حروب في صعدة، ناهيك عن آلاف الضحايا من مواطني صعدة وعشرات آلاف الأسر المهجرة قسرياً، وحاولت تحويل الإرهابي إلى ثائر.
وأشار إلى أن «لحكومة الدوحة وجهات غربية دوراً في فرض الحوثي على هذه القوى السياسية التي لم تكن الثوابت الوطنية من أولوياتها.
وبانخراط قطر في التحالف الذي تقوده السعودية، كما قال الشرفي «ظننا أن الدوحة قد راجعت حساباتها وأرادت تبييض سجلها المثقل بمحطات خيانة صارخة وأعمال عدوانية فاضحة من خلال رعايتها ودعمها لميليشيات إرهابية دموية عنصرية تخدم توجهات إيران»، لكن الواضح، أن «حكومة الدوحة مسلوبة التوفيق وبمجرد إنهاء عضويتها في التحالف أصبحت قناة الجزيرة أسوأ من قناة المسيرة الحوثية، وصار الديوان الأميري القطري حوثياً أكثر من المكتب السياسي للحوثيين، ومنذ قرار المقاطعة سقط آخر قناع لتنظيم الحمدين، ومارسوا علناً كل وسائل الدعم للحوثي إعلامياً وسياسياً ومالياً».