الشرعية تذبح أبين بسكين الاغتيالات

الثلاثاء 22 مارس 2022 20:59:51
testus -US

بين حين وآخر، تلجأ المليشيات الإرهابية التي غرستها ما تعرف بالشرعية في محافظة أبين، لإشهار سلاح الاغتيالات لغرس مزيد من الفوضى الأمنية المروعة التي تضرب أرجاء المحافظة، التي تكبّدت عناء الإرهاب الإخواني.

بحسب ناشطين، أقدم مسلحون على اغتيال شخصين في مديرية لودر خلال الساعات الماضية، وتحديدًا في قرية الحبيل التي شهدت كثيرًا من مثل هذه الجرائم الأمنية المروعة.

المصادر التي تختص بنشر الواقع الميداني في محافظات الجنوب المحتلة من التنظيمات الإرهابية، قالت إن القتيلين هما حسين السيد ومحمد الماسي، إذ أطلقت النيران عليهما من قبل مسلحين لاذا بالفرار.

تفاقم وتيرة الاغتيالات في محافظة أبين هي رسالة تندرج ضمن رسائل عديدة تبعث بها ما تسمى بالشرعية، بأنها ستظل تستهدف الجنوب بنيران الإرهاب إلى أطول فترة ممكنة، وذلك في وقت كثرت فيه جهود تحقيق تسوية سياسية، بينما تواصل ما تسمى بالشرعية إشعال فتيل إرهابها.

وتيرة الاغتيالات في أبين تزايدت خلال الفترات الماضية وتحديدًا في أعقاب إخراج قوات الحزام الأمني من المحافظة، وهو أمرٌ استغلته ما تعرف بالشرعية لإفساح المجال أمام التنظيمات الإرهابية لغرسها نشاطها المتطرف في أبين بشكل ربما يكون غير مسبوق.

وكانت الرسالة الأكثر دلالة هي محاولة اغتيال قائد حزام أبين العميد عبد اللطيف السيد قبل أسبوع، في عمل إرهابي أراد إيصال رسالة للجنوب من قِبل ما تسمى بالشرعية بأنها لن توُقف وتيرة إرهابها ضد الجنوب بأي حالٍ من الأحوال، وأن إخضاعه أمنيًّا هو أحد الأهداف المشبوهة التي وضعها نظام المؤقت عبد ربه منصور هادي.

إغراق الجنوب بالاغتيالات يأتي في وقت تتخادم فيه المليشيات الإخوانية مع الحوثيين، وهو تخادم انتقل من السر إلى العلن، بعدما وجد كلٌ من هذين الفصيلين نفسه محاصرًا بضغوط عديدة، فتكالبا سويًّا على الجنوب عبر تكثيف وتيرة العمليات الإرهابية على أراضيه.