الإرهاب في الجنوب.. لماذا يتجاهله المجتمع الدولي؟
أثار التجاهل الدولي "غير المبرر" لواقعة التفجير الإرهابي في العاصمة عدن الذي أسفر عن اغتيال اللواء ثابت مثنى جواس قائد محور العند العسكري، غضبًا جنوبيًّا
القائد العسكري اللواء جواس تعرض للاغتيال رفقة عدد من مرافقيه في تفجير استهدف سيارته.
مرّ أكثر من 24 ساعة على العملية الإرهابية ولا تزال هناك حالة صمت دون إتباع أي موقف أو تفاعل من قِبل المجتمع الدولي بما يشي على الأرجح بما يصفه محللون جنوبيون بأنها تعامل بازدواجية مع الوضع الأمني في الجنوب.
التجاهل الدولي لا يثير غصة جنوبية وحسب، لكنه قد يصل إلى درجة فتح شهية التنظيمات الإرهابية من أجل تكثيف عملياتها العدوانية ضد الجنوب، وهو ما يُشكل تهديدًا عاصفًا لأمن المنطقة برمتها.
ليس هذا هو الهجوم الإرهابي هو الأول من نوعه الذي يتجاهله المجتمع الدولي فيما يخص الإرهاب في الجنوب والكلفة القاسية التي تكبّدها الجنوبيون من جرّاء هذا الإرهاب المسعور.
وهناك الكثير من التقارير التي وثّقت إرهاب الشرعية ضد الجنوب، أحدثها التقرير الصادر عن منظمة "حق" للحقوق والحريات التي عقدت مؤتمرًا صحفيًّا لإشهار تقريرها بعنوان "أحداث تفجيرات عدن وتخادم الإرهاب الحوثي - الإخواني والجماعات الإرهابية – القاعدة وداعش".
تناول ذلك التقرير العمليات الإرهابية التي نفّذتها المليشيات الإخوانية الإرهابية مثل جريمة استهداف مطار عدن الدولي في ديسمبر 2020 ، وجريمتا استهداف موكب محافظ محافظة عدن، واستهداف بوابة مطار عدن الدولي في أكتوبر 2021، وغيرها من العمليات الإرهابية.
مثل هذه التقارير يمكن الاعتماد عليها في تشكيل حراك دولي عبر مخاطبة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي لإطلاعها على حجم الإرهاب الذي استشرى بشكل غير مسبوق في الجنوب، باعتبار أن تفشي الإرهاب على هذا النحو يهدد أمن المنطقة برمتها.