هبَّة حضرموت تطير إلى شبوة.. لنفط الجنوب شعبٌ يحميه
انتقلت نسائم الهبة الحضرمية إلى محافظة شبوة، في وقت تشهد فيه المحافظتان جرائم متشابهة تتمثل في نهب ثروات المحافظة النفطية من قبل المليشيات الإخوانية الإرهابية.
فعلى غرار الهبة الحضرمية التي منعت جرائم السطو على نفط حضرموت، أقدم مواطنون في مديرية عرماء بمحافظة شبوة، على منع عبور ناقلات نفط للإخواني المدعو ﺣﺴﻴﻦ أﺣﻤﺪ الحثيلي شريك الجنرال الإرهابي علي محسن الأحمر بمنطقة قرن الظبية.
وطالب المواطنون بالتحقيق في وجهة الناقلات النفطية، ومصدرها وحجم الفساد ورائها، داعين إلى منح أبناء شبوة حقوقهم المشروعة في ثروات المحافظة.
تحمل هذه الخطوة بعدًا سياسيًّا شديد الأهمية، باعتبار أن الجنوب بات يمثل الفعل وليس رد الفعل، بمعنى أنه يظل قادرًا على حماية أمنه القومي وحماية ثرواته، وهو حراك زادت وتيرته وزخمه منذ اندلاع الهبة الحضرمية الثانية وما حققته من مكاسب عديدة على مدار الفترات الماضية.
هذه التحركات تصد مساعي ما تعرف بالشرعية التي تعمل على محاولة استنزاف ثروات الجنوب بكل الطرق الممكنة، لا سيّما في مناطق مثل عرماء، إذ تعتبر منطقة ثرية للغاية بخام النفط والغاز الطبيعي، الأمر الذي جعل الاحتلال اليمني مُصرًّا على إبقاء احتلاله للجنوب لأطول فترة ممكنة.
تزخر شبوة بثروة نفطية مثل وادي جنة قطاع 5 في شمال غرب منطقة عسيلان، وقطاع S1 في عسيلان، وقطاع العقلة S2 في مديرية عرماء، شمال شرقي المحافظة، وجميعها أصبحت مسرحًا لجرائم سطو ونهب إخوانية منذ فترات زمنية طويلة.
ما تعرف بالشرعية اغتنمت ذريعة الوحدة المشؤومة للتحجُّج لنهب ثروات الجنوب، وقد سيطرت على أغلب القطاعات النفطية في شبوة وحضرموت على مدار الفترات الماضية، وبات سكان تلك المناطق شاهدين على جرائم تهريب نفط تلك القطاعات وتحديدًا في عسيلان، في وقت يواجهون فيه حرمانًا من تلك الثروة النفطية.
إزاء الجرائم المتواصلة في شبوة كما كان المشهد في حضرموت، كان لزامًا على الجنوبيين التحرُّك بشكل عاجل وحاسم، لتشكيل ورقة ضغط جديدة على ما تعرف بالشرعية، لإجبارها على وقف جرائم نهب النفط وتهريبه إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية.