باحثة فرنسية: نابليون لم يكن محتلا.. وعبد الناصر اعتبر الفرنسية لغة العهد البائد

الاثنين 25 يونيو 2018 03:08:30
testus -US

إيرين فينوجليو، مديرة بحوث فخرية بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي

اليوم السابع
قالت إيرين فينوجليو، مديرة بحوث فخرية بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وحاصلة على دكتوراه فى أعمال ألبير قصيري، إن الاحتلال الإنجليزى لم يستطع فرض اللغة الإنجليزية كلغة ثقافة فى مصر رغم سيطرتهم على الأمور فى البلاد لفترات طريلة.
 
وأضافت "فينوجليو" خلال ندوة اللغة الفرنسية وأثارها فى مصر، والذى أقيمت بالمعهد الفرنسى بمناسبة الاحتفال بالذكرى العاشرة على وفاة الأديب ألبير قصيرى، أن انتشار اللغة الإنجليزية فى مصر الآن، هو أمر شديد التعقيد، حيث استطاعت أن تكون لغة التواصل وتفرض نفسها كلغة رغم قلة عدد الجالية الإنجليزية فى مصر، حيث كان الجاليات الكبيرة فى مصر هى اليونانية وبعدها الإيطالية فالفرنسية فالإنجليزية.
 
وأشارت "إيرين"، أن الجنرال الفنوسنى نابليون بونابرت عندما جاء لمصر، لم يكن محتلاً، وأغلب من كانوا معه لم يكونوا عسكريين، بل اتى بمجموعة من العلماء ووفتح بابًا للعلاقات الفرنسية مع مصر خاصة مع بداية عصر محمد على.
 
وواصلت "إيرين فوجيلو" أن الحملة الفرنسية وعصر محمد على، سمح للجاليات ببناء مدارس والتحدث بلغتها الأم، كما أن نابليون ترك فى مصر المطابع والعلماء مما ساهم فى مجئ العديد من المثقفين إلى مصر، مشددة فى الوقت ذاته بأن الحملة الفرنسية كان له دور للحماية قائلة: "فرنسا قامت بحماية كل مسيحى الشرق".
 
وأكدت الباحثة الفرنسية، أن اللغة الفرنسية استطاعت بفضل الجاليات والمدارس أن تكون لغة اجتماعية فكان هناك أكثر 150 جريدة فرنسية مقابل 200 مجلة مصرية مقابل 65 إنحليزية وذلك فى عام 1938، ورغم ان الإنجليز يقومون بإدارة شئون البلاد، وكانت الفرنسية تكتب بها أسماء المحلات وأفيشات الأفلام، ووصل عدد الأجانب الذين يقرأون باللغة الفرنسية أكثر من ٢٠٠ ألف أجنبى فى مصر.
 
وألمحت "إيرين" بأن اللغة الفرنسية فى مصر بدأت انخفاض استخدامها، مع بداية عهد الثورة الناصرية (ثورة الصباط الأحرار) باعتبارها لغة العهد البائد وبالتالى كان ذلك تأسيسًا للغة القومية العربية، ومن بعدها الإنجليزية.
 
وقامت الباحثة الفرنسية، فى نهاية حديثها بالتعليق على عدد من أعمال الشاعر أحمد راسم والأديب ألبير قصيرى، باعتبارهما أول من نشروا بالفرنسية فى مصر.
 
 
واقيم على هامش الاحتفالية التى نظمها المعهد الفرنسى فى الذكرى العاشرة على رحيل الأديب ألبير قصيرى، بإقامة معرض لبعض المقنيات الخاصة بالكاتب المصرى، بالإضافة إلى عرض فيلم "شجاذون ونبلاء" المأخوذ عن مجموعة قصصية تحمل نفس الاسم للكاتب الراحل.