في سجون الحوثي والإخوان.. موت بشع بلا سبب

الأربعاء 20 إبريل 2022 23:53:08
testus -US

سجل كبير من القتلى وقع في السجون التابعة للمليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية، ما جرّاء ممارسات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون دون أي سبب أو مبرر.

فبين حين وآخر، تبرز إلى الواجهة قصة قتيل سقط تحت وطأة التعذيب، أحدثهم الشاب رامي حسن الذي أبلغت المليشيات الحوثية أسرته بوفاته جرّاء إصابته بذبحة صدرية بعد أربعة أشهر من اعتقاله.

وفوجئت أسرة الشاب القتيل بوجود آثار تعذيب على جثمانه الذي وضعته المليشيات الحوثية في ثلاجة الموتى بأحد المستشفيات.

ورصدت أسرة الشاب آثار تعذيب على جثمانه وتحديدًا من منطقة البطن إلى الرأس، كما بدت رقبته ووجهه متورمان إلى جانب كدمات دامية في جبينه.

وفيما حاولت الأسرة توثيق التعذيب الذي تعرض له الشاب، إلا أنّ المليشيات منعتهم من التصوير للتغطية على جريمتها.

حالة رامي ليست استثناءً، لكنها تضاف إلى سجل طويل من الضحايا الذين قتلوا من جرّاء تعرضهم للتعذيب في سجون المليشيات الحوثية الإرهابية؛ إذ توثّق تقارير حقوقية تعرض أكثر من 1600 معتقل للتعذيب في سجون المليشيات.

وتحصي هذه التقارير، وجود 109 أطفال و33 سيدة و78 مسنة من بين ضحايا التعذيب في سجون الحوثي، علمًا بأن هذه الحصيلة تبقى غير نهائية باعتبار أن هناك الكثير من الحالات التي لا يتم الإبلاغ عنها من الأساس.

حال السجون الإخوانية لا يختلف كثيرًا عما يحدث بين معتقلات الحوثي، فقبل أسابيع تم الإبلاغ عن قصة فتاة تدعى هيفاء، تبلغ 18 عامًا، وقد تعرضت للاعتقال من قِبل عناصر ما تعرف بـ"قوات الأمن الخاصة" الخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الإصلاح في محافظة مأرب، بأوامر من طليقها "عصام" الذي يشغل منصبا رفيعا في قوات الأمن الخاصة، وقد تم حجزها تحت تهم كيدية.

وتعرضت المختطفة لأبشع أنواع التعذيب من قبل أفراد السجن، من قِبل المليشيات الإخوانية امتدادًا لعديد الجرائم التي ترتكبها في سجونها.

جرائم الاعتقال والتعذيب التي تصل إلى حد الاغتيال قادت إلى الكثير من المطالب بضرورة محاسبة كل من هذين الفصيلين (الحوثي والإخواني) على هذه الاعتداءات التي ترقى إلى كونها جرائم ضد الإنسانية.

وأثيرت الكثير من النداءات بضرورة مخاطبة المنظمات الدولية لا سيّما المعنية بأوضاع حقوق الإنسان لتشكيل حالة ضغط تهدف إلى وقف هذه الاعتداءات الدامية.