قضية الجنوب والحرب على الحوثيين.. اللا تعارض الذي ينسف مؤامرة الإخوان
يمثّل استهداف قضية الجنوب، أحد صنوف الحرب التي يصر حزب الإصلاح على شنّها ضد الجنوب، متجاهلًا في الوقت نفسه الانخراط في مواجهة جدية ضد المليشيات الحوثية.
حرب الإخوان على الجنوب لا تقتصر على عمليات عسكرية معادية للجنوب، لكن استهدافًا سياسيًّا يمارسه حزب الإصلاح يحاول إثارة خلافات زرع عراقيل تحول دون تمكين الجنوبيين من تحقيق حلم استعادة الدولة.
وإحدى الوسائل الإخوانية في استهداف قضية الجنوب تتضمَّن الزعم بأنها تعرقل مسار حسم الحرب على الحوثيين، ويكأن التنظيم الإخواني يولي اهتمامًا بالحرب على المليشيات الحوثية وهو أمر غير موجود على الأرض.
ما يسوقه الإخوان في هذا الصدد يمثّل محاولة لتحقيق لصناعة مواقف سياسية معادية للجنوب أو تحاول على أقل تقدير تأجيل طرح حل القضية حتى لا يحقّق الجنوب مزيدًا من المكاسب.
الهدف الرئيسي لتنظيم الإخوان هو العمل على عرقلة أي حضور للجنوب في المشهد السياسي لا سيّما في التسوية الشاملة، على الرغم من أن مشاورات الرياض ومن قبلها اتفاق الرياض أدرج الجنوب وقضيته في إطار هذا الحل السياسي.
وفي هذا الصدد، صرّح محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة المساندة لمجلس القيادة الرئاسي اليمني رئيس الدائرة الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، بأنه من المهم جدًا أللا يُغيّب أي طرف سياسي.
وأضاف أنّ المقاربات لا تلغي الاستحقاقات السياسية التي تمثلها أو تحملها القوى والمكونات السياسية، واستدلّ بقضية شعب الجنوب التي أكّد أنّها لا تتعارض مع ضرورة وجود موقف موحد في مواجهة الحوثي أو إصلاح الاقتصاد.