رسائل الرئيس الزُبيدي.. قابلية للسلام واستعداد للحسم العسكري
رسائل حازمة بعث الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عكست الاستراتيجية التي تسير بها القيادة الجنوبية.
الرئيس الزُبيدي أجرى مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال"، تعهَّد خلالها - في رسالة للمجتمعين المحلي والدولي - بالمضي في إحلال السلام وتثبيت الأمن والاستقرار في عموم المنطقة ومكافحة الإرهاب ومواجهة مليشيا الحوثي حالة مواصلتها التعنت ورفض السلام.
الرئيس الزُبيدي طرح على مليشيا الحوثي خيارين، أولهما السلام تحت مظلة الأمم المتحدة إيمانًا بأن السلام خيار ثابت للمجلس الرئاسي، أو الحرب لكسر تعنتها وإرهابها.
كما شدد على الالتزام بالهدنة الأممية على مختلف المستويات، محذرا بقوله: "نمتلك القدرة على ضبط النفس والقدرة على مجابهة أي تصعيد حوثي".
رسائل قوية يبعث بها الرئيس الزُبيدي ترسم إطارًا في التعامل مع التحديات الراهنة، وهي موجهة للعدو الحوثي الذي يضيق الخناق عليه بشكل غير مسبوق، وهي تصر على التصعيد العسكري وخرق الهدنة.
تصريحات الرئيس الزُبيدي تمثل رسالة توضيح أيضًا للمجتمع الدولي، بأن القيادة ترغب في إحلال السلام لكن في الوقت نفسه، فهناك قدرة وقابلية في العمل على مجابهة أي تهديدات تشنها المليشيات الحوثية على الأرض.
تعبر تصريحات الرئيس الزُبيدي أيضًا عن الاستراتيجية التي يتبعها الجنوب على مدار الفترات الماضية، والتي تقوم على تغليب أطر الحل السياسي من جانب، لكن الأمر يشمل في الوقت نفسه استعدادًا لمرحلة من مواجهة الإرهاب الغاشم.
وبات سيناريو الحسم العسكري أكثر ترجيحًا في ظل تمادي الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية، ومن ثم فإنّ تصريحات الرئيس الزُبيدي تأتي في محلها وتوقيتها كونها تمثّل خير رد على الإصرار الحوثي على إطالة أمد الحرب.