فساد إخوان اليمن.. طعنة في خاصرة الإنسانية
تتعدد جرائم الفساد التي ترتكبها عناصر تنظيم الإخوان التي تدير منفذ الوديعة، مستغلة لجوء السكان لاتخاذه سبيلًا للعبور إلى السعودية لابتزاز المارة.
أحدث وقائع الفساد أظهرها كشفها ناشطون بأنّ أحد موظفي منفذ الوديعة الحدودي يفرض إتاوة على المسافرين مقابل إنجاز معاملاتهم وختم جوازاتهم عند الدخول أو الخروج عبر المنفذ.
وفيما أثار مقطع الفيديو غضبا عارمًا، فقد حاولت الإدارة الإخوانية احتواء الموقف بإدعائها عزل الموظف الذي ظهر في الفيديو وهو يحصل على الرشوة، بينما ردّ مغردون على ذلك بأنّ جرائم الفساد يرتكبها لوبي متكامل من قِبل إدارة المنفذ التابعة لتنظيم الإخوان بشكل كامل وليس مجرد الموظف الذي زُعمت إقالته.
وأثيرت حملات موسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بتسريع وتيرة مكافحة الفساد الإخواني المتوغل في جذور ومفاصل المؤسسات لا سيّما أن تيار الإخوان استغلّ الحالة الأمنية والمؤسساتية المنهارة في تعميق نفوذه وحضوره على الأرض بما مكّنه من تحقيق ثروات ضخمة عبر جرائم النهب والفساد والسطو.
فساد إخوان اليمن لا يتوقف عند معبر الوديعة، لكنه حالة عامة تتضمن ارتكاب الكثير من الجرائم من قِبل مليشيا حزب الإصلاح الإرهابية التي تضع السطو على الأموال أولوية لها.
وعمل عناصر حزب الإصلاح على فتح حسابات لها في دول مثل تركيا لتحويل الأموال المنهوبة إليها، لتكوين ثروات مالية لتلك العناصر وكذا إدارة وتمويل المخططات الإرهابية للتنظيم على أوجهها المختلفة سواء كانت أمنية عبر تمويل الإرهاب أو من خلال صناعة ماكينات إعلامية يبقى شغلها الشاغل هو إدارة المسرح الإعلامي من منظور متخادم مع المليشيات الحوثية ومعادٍ للتحالف العربي.
توغُّل الفساد من قِبل تنظيم الإخوان جعل مكافحته تحمل أولوية لدى مجلس القيادة الرئاسي لا تقل أهمية عن مكافحة الإرهاب الحوثي، لا سيّما في القطاعات الحيوية مثل النفط والكهرباء كونهما من أكثر القطاعات التي شهدت تفاقمًا في وتيرة الفساد الإخواني بعدما اعتمد التنظيم الإرهابي على زرع أكبر عدد من عناصره في مفاصل تلك المؤسسات.
إلى جانب ذلك، فقد دعا المجلس الانتقالي في العديد من المناسبات إلى ضرورة مكافحة الفساد وتعزيز أطر المحاسبة والشفافية وهو ينسجم مع حرص المجلس الانتقالي وكذا المجلس الرئاسي على تعزيز الاهتمام بمسار الوضع الإنساني في تلك المرحلة نظرًا لأهمية هذا المسار الإنساني المهم.
تأتي هذه الدعوات في ظل الدور الرئيسي والمباشر الذي لعبه الفساد الإخواني في تأزيم الوضع الإنساني من خلال غياب تقديم الخدمات المواطنين وصولًا إلى نهب المساعدات الإنسانية وتغييب معالم الأمن والاستقرار بشكل كامل.