فصائل الإرهاب تجهز لحرب مفتوحة ضد الجنوب
أظهرت القوات المسلحة الجنوبية استعدادها للانخراط في مواجهة أوسع نطاقًا مع المليشيات الحوثية، التي تصر على تكثيف أعمالها العدائية لإشعال فتيل الحرب في الجنوب، عبر تكالب من الفصائل الإرهابية يقودها تنظيم الإخوان.
وفيما أبدى الجنوب التزامًا كاملًا بالهدنة الأممية المعلنة منذ قبل شهر كامل وينتظرها شهر آخر، فقد كثّفت المليشيات الحوثية من خروقاتها وانتهاكاتها ضد الجنوب، إلا أنّ قواته المسلحة كانت بالمرصاد لهذه الاعتداءات الغاشمة.
القوات المسلحة الجنوبية تصد محاولة هجومية للمليشيات الحوثية شمالي الضالع
ففي الساعات الماضية، تمكنت وحدات القوات المسلحة الجنوبية، من صد محاولة هجومية لمليشيا الحوثي في قطاع الثوخب شمال شرقي مديرية الحشاء بمحافظة الضالع.
في التفاصيل، حاولت المليشيات الحوثية شن هجوم مباغت عند الساعة السادسة من صباح اليوم الأحد باتجاه المواقع المتقدمة للكتائب في مناطق شعب أحمد وحبيل ناجي حيث استخدمت فيه قذائف RBG وعيارات متعددة متوسطة وخفيفة وفتحت نيران أسلحتها بكثافة في محاولة منها لإحداث أي اختراق إلا أنها قوبلت برد رادع أجبرها على الانكسار والتراجع.
بالتزامن، نفّذت مجموعة من عناصر المليشيات الحوثية محاولة تسلل من مسار آخر إلا أنّ فشلت أيضًا، في حين خلفت قتيل وجريح من عناصرها الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
وفيما تشير هذه التطورات إلى أنّ المليشيات الحوثية تواصل خرق الهدنة، فقد أكدت القوات المسلحة الجنوبية أنها التزمت بالهدنة امتثالاً لتعليمات القيادة العسكرية الجنوبية العليا في المجلس الانتقالي الجنوبي بالرغم من التصعيد المستمر للمليشيات الحوثية.
إقدام المليشيات الحوثية على هذا التصعيد المكثف ضد الجنوب هو محاولة لإفشال الهدنة من جانب، وأن تكون ساحة المواجهات في أرض الجنوب وذلك لتهديد أمنه من جانب، مع الحيلولة دون إعادة ترتيب الصفوف والتوجه لمحاربة المليشيات وفقًا للمعطيات الجديدة التي أحدثها تولي مجلس القيادة الرئاسي السلطة.
الجانب الآخر من محاولة إحراق الجنوب بنيران الإرهاب تمثّل مؤخرًا في تحركات موسعة لعناصر تنظيم القاعدة في الجنوب، وهي عناصر تحركها المليشيات الحوثية وحليفتها الإخوانية، وقد لوحظ ذلك في الخلايا الإرهابية التي ضُبطت قبل أسابيع في العاصمة عدن وتبين أنها تضم عناصر من القاعدة وتتبع الحوثيين، إلى جانب تهريب سجناء تنظيم القاعدة على يد المليشيات الإخوانية.
كل هذه الوقائع على الأرض أفصحت عن دليل واضح عن أنّ الفصائل الإرهابية تنسق فيما بينها لإحداث اختراق أمني في الجنوب عبر أكثر من جبهة، باعتباره الطرف الأكثر قدرة وقوة على مواجهة الإرهاب.
يُستدل على ذلك بعديد النجاحات التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية فيما يخص مكافحة الإرهاب انخراطًا من الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي في المشروع القومي العربي الساعي لتحقيق الأمن والاستقرار والمنطقة.