الرئاسي يرسم مع حكومة المناصفة خطط إنقاذ الإنسانية
عكس الاجتماع الذي عقده المجلس الرئاسي، مع حكومة المناصفة عقب أداء صلاة عيد الفطر المبارك، حجم الاهتمام بالأوضاع الإنسانية في محاولة لإحداث حلحلة سياسية منتظرة لهذا المروع.
الاجتماع تناول الدعوة لتكثيف الجهود من أجل تنفيذ الأولويات الملحة في كافة المجالات الاقتصادية والأمنية والإنسانية، وذلك في أعقاب زيارة أجراها المجلس الرئاسي إلى دولتي السعودية والإمارات.
وصرّح رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي، بأنّ الجولة الخارجية تكلّلت بالاتفاق على تشكيل فوري للجان مشتركة، تتولى متابعة تنفيذ التعهدات في مجالات الكهرباء والطاقة والصحة والطرق والمياه والسدود وكذلك في الجوانب الأمنية والعسكرية.
ويهدف الاجتماع، إلى بلورة مرحلة جديدة من العمل الخدمي وذلك في مسعى لتحسين الأوضاع المعيشية، وذلك في أعقاب تفاقم الأزمة الإنسانية على مدار الفترات الماضية، وهي أزمة نالت الكثير من التحذيرات من قِبل المجتمع الدولي بأنها بلغت حدودًا لا تحتمل.
وجددت الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، التحذير من تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، جراء استمرار الحرب، والنقص الحاد في تمويل البرامج الإنسانية.
وقال منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد جريسلي، في بيان، إنّ الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن "حقيقية"، ويتعين التصدي لها على وجه السرعة، وأضاف: "الأرقام هذا العام صادمة، يحتاج الآن أكثر من 23 مليون شخص إلى المساعدة، وهذا يمثل زيادة بنحو ثلاثة ملايين شخص عن عام 2021. ويواجه بالفعل ما يقرب من 13 مليون شخص مستويات حادة من الاحتياجات".
وفيما يحمل تحسين الأوضاع الإنسانية للمواطنين أولوية كبيرة في هذه المرحلة، فتتطلب هذه المهام عملًا جديًا في مختلف المؤسسات اعتمادًا على الكفاءات التي لا تنفذ أجندة عدائية متطرفة تتخادم مع تنظيم الإخوان الساعي لإثارة أزمات معيشية متفاقمة سعيًّا لاستغلال هذه الحالة في إطالة أمد الحرب.