غريفيث يمنح الحوثيين فرصة التمسك بقشة المفاوضات
توقع مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن عودة طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات قريبا وذلك للمرة الأولى منذ سنوات، وقال إن الطرفين أكدا رغبتهما في ذلك.
وقال غريفيث في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة في وقت متأخر الخميس "أود جمع الطرفين في غضون أسابيع على الأكثر... وأتمنى أن يجتمع مجلس الأمن الأسبوع المقبل وأن نعرض عليه خطة بشأن كيفية استئناف المحادثات".
ويسعى المبعوث الأممي إلى أن تستجيب الأطراف اليمنية لاعتبار الحديدة مدخلاً للحل السياسي الشامل.
في الأثناء تتواصل معركة الحديدة، وتصر الحكومة اليمنية على استعادة المحافظة وميناءها من سيطرة الحوثيين.
وأوضحت في اجتماع لها الخميس بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن برئاسة أحمد بن دغر رئيس الوزراء، إن الحوثيين حولوا "ميناء الحديدة إلى قاعدة عسكرية لتهريب الأسلحة والصواريخ البالستية"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
وأضافت أن جماعة الحوثي تهدد بالصواريخ "الأمن الوطني والإقليمي والدولي وهو الذي أطال أمد الحرب في بلادنا وضاعف من معاناة شعبنا".
وأكدت الحكومة أن "بقاء المليشيا الحوثية في الحديدة ومينائها يشكل خطراً حقيقا على الأمنيين الإقليمي والدولي ويضاعف من معاناة اليمنيين ويعيق وصول المساعدات الاغاثية".
وبينت أن "استعادتها (الحديدة) إلى حاضنة الجمهورية والدولة أصبح أمرا حتمياً".
وجددت الحكومة "دعم المساعي الأممية لتحقيق السلام الشامل والعادل الذي يتطلع إليه الشعب اليمني"، مؤكدةً أن "تسليم السلاح والانسحاب وبسط الشرعية سلطتها على الأرض هو أقصر طرق للسلام" .
وفي مؤشر على انهيار الحوثيين في الحديدة، أفادت مصادر محلية يمنية صباح الجمعة، أن مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية، اقتحمت السجن المركزي في مدينة الحديدة، غربي البلاد، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين المسلحين والسجناء، أسفرت عن سقوط قتيل من الأخيرين وجرح نحو 20 آخرين.
وذكرت المصادر أن "مسلحي الحوثي، أخبروا بعض السجناء، بأنه سيتم نقلهم إلى جبهات القتال (المناطق التي تشهد معارك مسلح)، لمواجهة ما أسموه (العدوان)، في إشارة إلى قوات التحالف العربي، والقوات اليمنية الموالية له".
وقالت إن "معظم السجناء، رفضوا أوامر الحوثيين بنقلهم إلى مكان آخر، أو إجبارهم على القتال، وهو ما أدى إلى إطلاق الحوثيين النار على السجناء ما أسفر عن سقوط قتيل منهم".
وأشارت المصادر إلى "سقوط 20 جريحا، معظمهم أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق الحوثيين للغاز المسيل للدموع، بعد اندلاع احتجاجات من قبل السجناء على أوامر الحوثيين".
ولم يتسن أخذ تعليق من قبل جماعة الحوثي، التي لم تتطرق إلى الواقعة في أي من وسائل الإعلام التابعة لها.
ويخشى السجناء من أن يتم نقلهم إلى أماكن عسكرية، ليتم استخدامهم كدروع بشرية، كما وقع في أوقات سابقة في عدة مناطق باليمن، حسب المصادر.
ومنذ 13 يونيو الجاري، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثيين، وسيطرت خلالها على المطار.