تنكر حوثي لأسراه يوثق عنصرية وطائفية المليشيات

الجمعة 6 مايو 2022 23:29:59
testus -US

أظهرت المليشيات الحوثية وجهها الطائفي والعنصري، بعدما رفضت استقبال أسراها الذين أفرج عنهم التحالف العربي لأسباب إنسانية في محاولة لحلحلة هذا الملف.

البداية كانت مع إعلان التحالف العربي إطلاق سراح 163 أسيرًا حوثيًّا ممن شاركوا بالعمليات القتالية التي استهدفت الأراضي السعودية.

وعلى الرغم من أن خطوة التحالف العربي جاءت لأسباب إنسانية إلا أنّ المليشيات الحوثية برهنت على عنصرية واضحة برفضها استقبال هذه العناصر.

الموقف الحوثي عبر عنه رئيس وفد المليشيات في اتفاق الأسرى المدعو عبدالقادر المرتضى، الذي أعلن رفض المليشيات استقبال الأسرى من عناصرها بموجب مبادرة التحالف بقيادة السعودية لحلحلة هذه الملف الإنساني.

وفيما كان من المقرر أن تنقل لجنة الصليب الأحمر الدولي الأسرى إلى مطار صنعاء على متن إحدى طائراتها الخاصة، فقد أبلغها القيادي الحوثي بأنّ المليشيات غير معنية بالأسرى من مقاتلي المليشيات بزعم أنهم غير معروفين.

الخطوة الحوثية حملت العديد من الدلالات أكثرها وضوحًا أنها تمارس عنصرية واضحة تجاه عناصرها، وأنها لا تولي أي اهتمام بهم باعتبارهم وقودًا ليس أكثر من أجل إطالة أمد الحرب وإجهاض أي آمال نحو تحقيق السلام والاستقرار.

دلالة أخرى تسعى إليها المليشيات الحوثية بشكل واضح تتمثّل في عرقلة أي محاولات للحل السياسي وإجهاض أي فرصة إزاء تحقيق حلحلة في الملف الإنساني على الرغم من إقدام التحالف العربي على عديد الخطوات التي برهنت على حسن نواياه في هذا الصدد.

يُستدل على ذلك أيضًا بأنّ المليشيات الحوثية أقدمت في فترات سابقة على تقديم أسماء وهمية لكشوف الأسرى، في محاولة لعرقلة مثل هذه الخطوات.

في المقابل، فإنّ الخطوات التي يُقدِم عليها التحالف العربي في هذا الصدد تعكس إصرارًا من قِبله تجاه العمل على حلحلة المسار الإنساني وهو ما يتطلب دورًا مهمًا يمارسه المجتمع الدولي في هذا الصدد.