الشيخ محمد بن زايد رئيسًا للإمارات.. مسيرة قائد لاستكمال نهضة أمة

السبت 14 مايو 2022 15:18:17
testus -US

تمضي دولة الإمارات نحو مرحلة جديدة من صناعة المستقبل، تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد الذي انتخب رئيسًا لدولة الإمارات عقب وفاة المغفور له الشيخ خليفة بن زايد.

المجلس الأعلى للاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة انتخب اليوم السبت، بالإجماع، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسًا لدولة الإمارات، وذلك بموجب المادة 51 من الدستور.

الشيخ محمد بن زايد سيستكمل مسيرة عظيمة من القيادة التي غرسها الشيخ خليفة، عبر درب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان أول رئيس لدولة الإمارات.

ولد الشيخ محمد بن زايد في مدينة العين يوم 11 مارس 1961، وهو الابن الثالث للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة.

مسيرة نجاح ملهمة التي تلك خطاها الشيخ محمد بن زايد، منها 18 عامًا في مراحل التعليم بين العين وأبوظبي، حيث تدرج في المراحل الدراسية بمدارس الدولة والمملكة المتحدة.

الشيخ محمد بن زايد يمتلك خلفية عسكرية، إذ تخرج عام 1979 من أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة حيث تلقى تدريبه هناك على سلاح المدرعات والطيران العامودي والطيران التكتيكي والقوات المظلية، ومن ثم انضم إلى دورة الضباط التدريبية في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد شغل الشيخ محمد عدة مناصب في القوات المسلحة الإماراتية، من ضابط في الحرس الأميري- قوات النخبة في دولة الإمارات العربية المتحدة- إلى طيار في القوات الجوية، ثم تدرج إلى عدة مناصب عليا حتى وصل إلى منصبه الحالي نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

وساهم الشيخ محمد بن زايد في تطوير القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، من حيث التخطيط الاستراتيجي والتدريب والهيكل التنظيمي وتعزيز القدرات الدفاعية للدولة، واستلهم توجيهات المغفور لهما الشيخ زايد وخليفة بن زايد، وقد ساهمت توجيهاته المباشرة والقيادية، في جعل القوات المسلحة الإماراتية مؤسسة رائدة تحظى بتقدير عدد كبير من المؤسسات العسكرية الدولية.

يعرف عن الشيخ محمد بن زايد بذله الكثير من الجهود لتعزيز المعايير التعليمية في إمارة أبوظبي للوصول بها إلى أفضل وأرقى المستويات والمعايير الدولية. ومنذ تولي سموه رئاسة مجلس أبوظبي للتعليم، عمل بلا كلل لإقامة شراكات مع المؤسسات التعليمية والمراكز الفكرية المرموقة عالمياً، والتي أعلن عن قيام عدد منها في أبوظبي أو تم الانضمام إلى مشروعات مشتركة استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية المتواجدة في أبوظبي.

الشيخ محمد بن زايد له الكثير من البصمات البارزة في الثورة التنموية التي شهدتها دولة الإمارات في الفترات الماضية، وقد أطلق الكثير من المبادرات التي أسهمت في تطوير إمارة أبو ظبي بما قاد إلى تحقيق تحول اقتصادي واجتماعي متسارع، بما انعكس على تحفيز نمو وتنويع النشاط الاقتصادي فيها وتعزيز عملية التنمية الشاملة.

شغل الشيخ محمد بن زايد شغل مسؤولية عدد من المناصب المرتبطة بالشؤون السياسية والاقتصادية والتشريعية في أبوظبي ودولة الإمارات.

دور كبير أيضًا لعبه الشيخ محمد بن زايد، على الصعيد الدولي، فقد أطلق العديد من المبادرات التاريخية وله الكثير من المواقف الإنسانية التي ساهمت بشكل كبير في نشر ثقافة التسامح والسلام على مستوى العالم أجمع، ونزع فتيل عدد من الأزمات والتخفيف من حدتها ومكافحة أفكار التطرف والتشدد.

ولعل أشهر ما أطلق في هذا الإطار رعايته لوثيقة الأخوة الإنسانية التي تم توقيعها في الإمارات 4 فبراير 2019، لتتحول فيما بعد إلى يوم عالمي يحتفى به دوليا كل عام.

سياسيًّا، أشرف الشيخ محمد بن زايد على حراك سياسي ودبلوماسي إماراتي، يستهدف حلحلة أزمات عربية ودولية والبحث عن حلول نوعية لها، وذلك دعمًا للأمن والاستقرار على مستوى العالم.