قوات الشرعية تبدأ عملية واسعة لتحرير الراهدة في تعز

بدأت قوات الجيش  عملية عسكرية واسعة باتجاه مدينة الراهدة جنوب شرق مدينة تعز من ثلاث جهات، فيما تمكنت من السيطرة على ميناء استراتيجي في محافظة حجة، وواصلت عملياتها العسكرية في البيضاء وصعدة والجوف، مع استمرار قوات المقاومة اليمنية المشتركة في عمليات تمشيط وتطهير المدن الواقعة على الساحل الغربي لليمن، باتجاه مدينة الحديدة من ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وأعلنت مصادر ميدانية أن قوات الجيش اليمني بدأت عملية عسكرية واسعة باتجاه مدينة الراهدة، التابعة لمديرية حيفان جنوب شرق محافظة تعز اليمنية، من ثلاثة محاور بمساندة مقاتلات التحالف العربي، وسط حالة من الانهيار والتراجع في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية.

وأكدت المصادر نفسها أن اللواء الثاني مشاة (حزم) واللواء السادس (عمالقة)، يشاركان في العملية التي انطلقت من جبهات القبيطة والشريجة، ووصلت إلى مشارف الراهدة بعد ساعات من العمليات، خصوصاً أن وحدات من الجيش كانت تتمركز في الجبال المطلة على مدينة الراهدة، ما سرّع في وصول قوات الجيش إلى تخوم المدينة التي تتهاوى أمام ضربات الجيش اليمني.

وذكرت المصادر أن وحدات من الجيش اليمني وصلت إلى الوادي الذي يفصل مدخل المدينة عن بيت حاميم، على أطراف محافظة تعز ولحج.

وذكر الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة، النقيب محمد النقيب، أن «أبطال جبهة الشريجة الراهدة بقيادة قائد الجبهة العقيد عبدالحكيم موسى، وبإشراف مباشر من قبل قائد المنطقة العسكرية الرابعة، قائد اللواء الثاني مشاة حزم اللواء فضل حسن، نفذوا هجوماً من محاور ثلاثة على مواقع الميليشيا الحوثية الإيرانية في المرتفعات الجبلية المحيطة بالخط العام الرابط بين الشريجة وبيت حاميم من جهة الراهدة».

وأضاف «أن عدداً من عناصر الميليشيا قتلوا، بينهم قناصة كانوا يتخفون داخل خنادق صخرية وترابية في تبة النهدين والسلسلة الجبلية الممتدة من شرق بيت حاميم إلى مدخل مدينة الراهدة».

وأشار إلى أن الهجوم اعتمد على تكتيك تضييق الخناق على الميليشيات الانقلابية الحوثية في المنطقة المتاخمة للراهدة، في إطار العملية العسكرية التي انطلقت الأسبوع الماضي، في مختلف جبهات لحج ذات الصلة بفك الحصار عن تعز.

وعلى جبهات الساحل الغربي، واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة عملياتها العسكرية في تطهير وتمشيط أوكار الميليشيات في المدن الساحلية الممتدة بين التحيتا وبيت الفقيه، وتمكنت من السيطرة على مناطق جديدة في تخوم مديريتي التحيتا وزبيد بينها مزارع كانت تتخذها الميليشيات منطلقاً لعملياتها العسكرية ضد قوات المقاومة، كما تمكنت من تمشيط نحو 33 كيلومتراً، وأسر نحو 60 من عناصر الحوثي، إلى جانب قتل وإصابة عدد من عناصر الحوثي.

كما تمكنت القوات من إسقاط طائرة تجسس إيرانية تستخدمها ميليشيات الحوثي هي الثالثة في مناطق الساحل الغربي، كانت تحلق في سماء مديرية حيس، كما قتل ثلاثة من أبرز قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية في عمليات الساحل الغربي، بينهم القيادي البارز، إسماعيل عبدالله يحيى زيد الحوثي، الذي لقي مصرعه في محيط مديرية التحيتا، كما قتل مسؤول تسليح ميليشيات الحوثي في الساحل الغربي القيادي البارز، مازن عبدالله الحاضري، وعدد من عناصر الميليشيات في جبهة التحيتا أيضاً، إلى جانب مقتل المشرف الأمني لميليشيات الحوثي في المديريات الجنوبية بالحديدة، المدعو أبوعماد حنيشة، مع عدد من مرافقيه، في غارة لطيران التحالف استهدفتهم بمديرية التحيتا.

من جهة أخرى، ظهر القيادي الحوثي محمد البخيتي، في منطقة دوار كيلو 16، في إشارة إلى مدى الاستعدادات التي تجريها ميليشيات الحوثي في سبيل الدفاع عن المناطق الاستراتيجية على تخوم مدينة الحديدة، وشوهد في صورة تداولتها مواقع يمنية متاريس ومصدات ترابية وإسمنتية تم نصبها في الدوار من قبل عناصر ميليشيات الحوثي.

وفي حجة، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي من السيطرة على ميناء حبل الاستراتيجي جنوب مدينة ميدي الحدودية مع السعودية، وبالقرب من مديرية عبس، الذي كانت تستخدمه الميليشيات الانقلابية في تهريب الأسلحة وقطع الغيار للمعدات العسكرية الثقيلة، وأجزاء من الصواريخ الإيرانية التي تستخدمها ضد الحدود السعودية.

وكانت قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة أطلقت عملية عسكرية واسعة «برية وبحرية»، سيطرت من خلالها على ميناء حبل الذي كانت تتمركز فيه ميليشيات الحوثي، والواقع بالقرب من مديرية عبس على الشريط الساحلي، بالإضافة إلى السيطرة على مواقع جديدة في وادي حيران، التابع لمديرية حيران شمال محافظة حجة، وتقدمت سبعة كيلومترات شرقاً باتجاه مثلث عاهم، كما تقدمت باتجاه اللحية الساحلية التابعة لمحافظة الحديدة جنوباً.

وقال المركز الإعلامي، التابع للمنطقة العسكرية الخامسة في ميدي، إن قوات الجيش أسرت خلال العملية العسكرية 11 حوثياً، أربعة منهم جرحى بينهم قيادي ميداني يدعى أبو الليث الشعثمي، ونجل القيادي الحوثي بمحافظة حجة علان فضايل، واستعادت زورقين عسكريين كانت تستخدمهما ميليشيات الحوثي، أحدهما عليه رشاش عيار 12.7، بالإضافة إلى كمية من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.

وكانت مقاتلات التحالف استهدفت مواقع للميليشيات في الشريط الساحلي الممتد من ميدي إلى ساحل بحيص بمديرية عبس في محافظة حجة، ودمرت عدداً من الآليات التابعة للميليشيات، كما استهدفت تعزيزات للميليشيات شرق جبل الحصنين في منطقة الشعاب بجبهة حرض، ودمرت عدداً من العربات العسكرية التابعة للميليشيا، وقتلت من كان على متنها.

وفي الجوف، أفادت مصادر ميدانية بأن مواجهات اندلعت بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية المتون غرب المحافظة، عقب محاولة الميليشيات التسلل باتجاه تبة «قعيطة» في جبهة حام بمديرية المتون.

وفي البيضاء، واصلت قوات الجيش تقدمها في جبهة الوهبية بمديرية السوادية، ووصلت إلى ميمنة اليسبل على مشارف الوهبية، وتمكنت من تحرير مواقع عدة في اليسبل الوهبية بمديرية السوادية من ميليشيات الحوثي الإرهابية.

وقالت مصادر ميدانية إن التقدم وتحرير منطقة غول الخشب وجبل الخنق يأتي وسط انهيار في صفوف الميليشيات، وتدمير عدد من آلياتهم، وفرار عناصرهم باتجاه جبال الوهبية.