تعز في منظور الإخوان.. حصارٌ من أجل الإرهاب

الأربعاء 18 مايو 2022 23:55:19
testus -US

يضع حزب الإصلاح، عدة نقاط كمحاور رئيسية في إطار تحركاته التآمرية التي تستهدف إطالة أمد الحرب وتعزيز نفوذه، ضمن مسارات التخادم مع المليشيات الحوثية الإرهابية.

فإلى جانب مساعٍ وتحركات خبيثة ومشبوهة لاحتلال الجنوب، يتمسك حزب الإصلاح بسيطرته على محافظة تعز، وجعلها محاصرة طوال الوقت، ولا يُبدي حزب الإصلاح أي استعداد للنيل من سيطرته على هذه المنطقة، وذلك لمواصلة ممارساته المشبوهة.

إصرار تنظيم الإخوان على الاستمرار في فرض حصار على تعز يرتبط في أحد أهدافه بالحرب على الجنوب في حد ذاتها، إذ يستخدمها حزب الإصلاح كوسيلة لاختراق الجنوب وتحشيد العناصر الإرهابية إلى أراضيه، ومن ثم تهديد أمنه واستقراره طوال الوقت وضرب قضية شعبه العادلة.

ويرى حزب الإصلاح أن فك سيطرته على تعز ستكون بمثابة ضربة قاسمة ثانية، بعد تلك الضربة التي تلقاها في أعقاب مشاورات الرياض والتي شكلت صفعة سياسية لتنظيم الإخوان، بعدما حاول لسنوات طويلة أن ينفرد بإدارة المشهد السياسي وتحديدًا العسكري ليُكمل مسار حربه العبثية.

واعتادت المليشيات على نشر دوريات وآليات مسلحة بشكل مكثف لتفرض سيطرتها وتُطبق حصارها على محافظة تعز، وتقف كطرف معرقل إلى جانب المليشيات الحوثية إزاء فتح الطرق، وذلك لاستمرار محاصرة هذه المناطق التي بات يُنظر إليها باعتبار خزان للوقود البشري الإخواني.

وإلى جانب الدعم الذي حصل عليه تنظيم الإخوان من قطر وتركيا لتمديد نفوذه في تعز، فقد أجرى اتفاقات مع المليشيات الحوثية لتشهد الجبهات بينهما موتًا سريرًا مع استمرار محاصرة المحافظة.

مصالح مالية أيضًا تجعل تنظيم الإخوان متمسكًا بالسيطرة على تعز، وهي فرض الإتاوات والجبايات على السكان، منذ فترات طويلة، وهو ما مكّن هذا التيار من تكوين ثروات ضخمة.

وهذا الأسبوع، نشر ناشطون وثيقة أظهرت تورط المليشيات الإخوانية في فرض جبايات على التجار، حيث اعتدى القيادي الإخواني على عبدالواسع الشرعبي مسؤول مالية ما يعرف بـ"محور تعز" على تاجر ذهب، وذلك بعد رفضه دفع جبايات يفرضها المحور الإخواني دون مسوغ قانوني.