فعاليات ذكرى فك الارتباط.. احتفالان في ميدان واحد
فيما يحيي الجنوبيون اليوم السبت، الذكرى الـ28 لإعلان فك الارتباط، يحتفل الشعب أيضًا بسجل طويل من الإنجازات التي تحقّقت على مدار السنوات الماضية تحت قيادات المجلس الانتقالي.
محافظات الجنوب قاطبة شهدت فعاليات احتفالية اليوم السبت؛ إحياء لذكرى فك الارتباط، وقد أشهر المحتفلون أعلام الجنوب بكثافة وردّدوا هتافات تضمنت تمسكًا بتحقيق مطلب استعادة الدولة وفك الارتباط.
بدورها، حيّت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اجتماعها المنعقد اليوم السبت، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الحشود الجماهيرية الكبيرة التي خرجت في عموم محافظات الجنوب لإحياء الذكرى 28 لإعلان فك الارتباط.
وعبّرت هيئة الرئاسة عن تقديرها لتلك الحشود التي خرجت لتعبر عن الإرادة الصلبة لشعب الجنوب وتمسكه بحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة على امتداد تراب الجنوب من المهرة إلى باب المندب.
فعاليات اليوم التي خرجت كل محافظات الجنوب احتفالًا بهذه الذكرى الغالية، كانت احتفالًا بإنجاز آخر وتتويجًا أيضًا للمرحلة التي بلغتها قضية الشعب المُطالِب باستعادة دولته، وهي مرحلة باتت متقدمة للغاية، وسبقها تحقيق قدر ضخم من المكاسب على مختلف الأصعدة، تحت القيادة الحيكمة للمجلس الانتقالي.
ولعل حضور قضية شعب الجنوب إقليميًّا ودوليًّا هو المكسب الأكثر أهمية الذي حققه المجلس الانتقالي، إذ تمكن في فترة زمنية قصيرة من تأسيسه في 2017 في وضع قضية شعب الجنوب على ضمن أولويات القوى الإقليمية والدولية الساعية عن حل سياسي شامل.
الجنوب بعد مرور 28 عامًا على إعلان فك الارتباط بات قريبًا من تحقيق الإنجاز الأكبر وهو استعادة الدولة، وهذا الاقتراب مرده إلى أنّ جميع أطروحات الحل السياسي تتضمن إشارة بشكل مباشر أو حتى غير مباشر بأن هناك قضية لشعب الجنوب، فضلًا عن أطروحات أكثر قوة تتحدث عن ضرورة منح الجنوبيين حق تقرير مصيرهم.
هذا الحضور الجنوبي زاد حماسة الشعب والتفافه وراء قيادته السياسية التي أثبتت بحكمتها الكبيرة، قدرتها على تجاوز التحديات التي صُنِعت بشكل متعمد لعرقلة الجنوبيين عن تحقيق أي مكاسب سياسية على الأرض.
يفسر هذا الواقع حجم الارتجاف الذي ساد على عناصر تنظيم الإخوان وهي تتعامل بكثير من الخِسة مع مشاهد احتفال الجنوبيين بذكرى فك الارتباط، إذ حاولت تشويه هذا المشهد الكرنفالي عبر إطلاق الكثير من الشائعات ضد المجلس الانتقالي وحتى أطياف الشعب المشاركة في الفعاليات.