الوحدة ماتت.. لا رحمة تتغشاها
رأي المشهد العربي
أن يحاول عدوك ضربك واستهدافك أمر بديهي ومفهوم، لكن أن يتشدق بالماضي الذي ذهب وولى وبات جزءا من الماضي المشؤوم فهذا أقذر أنواع الحروب التي تستهدف بقاء دولة وهوية شعب.
32 عاما مرّت على إعلان تلك الوحدة المشؤومة، تلك التي مثلت باكورة عدوان غاشم استند إلى فتاوى إرهابيي الإخوان الذين أفتوا باستباحة دماء الجنوبيين، وحرضوا على قتلهم لاحتلال أرضهم ونهب ثرواتهم.
تمسُّك الجنوبيين بوطنهم في مواجهة حجم الوحشية التي أشهرتها قوى البطش والعدوان في تلك الحرب الآثمة كان لفظا لتلك الوحدة وموارتها الثرى، مهما زعم أصحابها أنها باقية، فهي إن كانت كذلك فهي في مخيلاتهم وأطغاث أحلامهم.
فشل تلك الوحدة المشؤومة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ومن قبلها أمنيا جعلها ملفوظة على كل الأصعدة، بعدما قامت على زرع الكراهية ضد الجنوب وشعبه، ولن يكون لها وجود أبدا.
الوحدة التي أفرزت فيما بعد احتلالًا يمنيًا قام على قوة السلاح والدبابة وإشهار يد البطش الغاشمة، يحاول أعداء الجنوب فرضها بقوة السلاح مجددا، لكنه أمرٌ لن يتحقق مطلقًا، في ظل تمسك الجنوبيين باستعادة الدولة، وقد حقّقوا بالفعل العديد من المكاسب في هذا الإطار على يد المجلس الانتقالي تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة.