فتح : قطر ترعى صفقة مشبوهة بين حماس وإسرائيل

الاثنين 2 يوليو 2018 04:25:36
testus -US
متابعات

قال الناطق الرسمي باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي إن تفكير حركة "حماس" في عقد صفقة مع الاحتلال الإسرائيلي تحت شماعة الأوضاع الإنسانية في غزة بات يكشف عن نوايا خطيرة، تكمن بفصل غزة عن التراب الوطني الفلسطيني.

وأكد القواسمي -في تصريح صحفي، يوم الأحد- أن تفكير حركة حماس بخيارات التفاوض مع إسرائيل بمثابة خيانة وطنية، موضحا أن أفضل الحلول لمعالجة تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد هو تسريع عجلة المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتمكين حكومة الوفاق من ممارسة أدائها فوق الأرض وتحت الأرض.

تصريحات القواسمي جاءت ردا على تصريحات السفير القطري محمد العمادي لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا"، تحدث فيها عن صفقة بين حماس وإسرائيل برعاية قطرية، تشمل إجراء مباحثات غير مباشرة بين "حماس" وإسرائيل للتوصل لـ"صفقة" حول أوضاع غزة، وأن تجرى المباحثات برعاية الولايات المتحدة.

وقال العمادي "اجتمعنا مع حماس والجانب الإسرائيلي، وكلاهما ليسا معنيين بشن حرب، ولكن اتفقنا مع حماس والإسرائيليين أنه في حال الحرب لا تستهدف إسرائيل مشاريعنا القطرية، واتفقنا ألا يتم استهداف هذه المشاريع إلا إذا كان هناك هدف لحماس".

 وعلق الناطق باسم حركة فتح قائلا: "نذكّر في حركة فتح عندما عُرض على الرئيس الراحل ياسر عرفات المليارات الكثيرة لقبول مخرجات كامب ديفيد ودولة ناقصة في القدس رفض وفضل الشهادة، والآن يتعرض الرئيس محمود عباس لكافة الإغراءات والتهديدات لقبول ما يسمى (صفقة القرن)، فكان رده صادحا من كل المنابر "فلتسقط صفقة العار" ولم يقبل بالتهديد أو بالمساعدات المزعومة".

وشدد القواسمي على أن حركة فتح ترفض رفضا قاطعا كافة الجهود المشبوهة المسيرة والموجهة إسرائيليا وأمريكيا لمعالجة احتياجات الشعب الفلسطيني من بوابة المساعدات الإنسانية، وليس من البوابة السياسية التي هي الكفيل والسبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة على حد سواء"، مؤكدا أن "الاستقلال والقدس واللاجئين قضايانا التي قدم عشرات الآلاف أرواحهم من أجلها".

وأوضح القواسمي أن أمريكا وإسرائيل وبعض أدواتهما يلتفون على موقف الرئيس محمود عباس الصلب والصامد في وجه المؤامرة، من خلال بوابة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، محذرا ومذكرا أن إسرائيل ومن يدعمها ويتآمر معها هم فقط من يريد للقضية الفلسطينية أن تُحل من الناحية الإنسانية على حساب الملف السياسي والحقوقي وحق تقرير المصير.