تعيين معاد للتحالف وأحد أذرع خلية توكل كرمان في الرئاسة.. ماذا يعني ذلك؟

الثلاثاء 24 مايو 2022 20:46:25
testus -US

أثار تعيين محمد المقبلي مديرا لدائرة الشباب في الرئاسة، غضبًا جنوبيًّا عارمًا ليس فقط بسبب الهوية الإخوانية المشبوهة لكن صدور القرار دون حالة من التوافق، يعبر عن منحى خطير في العملية السياسية المقبلة.

المقبلي له الكثير من المواقف السياسية المشبوهة التي لم تقتصر عند حد معاداة الجنوب وقضية شعبه العادلة، لكنّ الأمر يتضمن كذلك أن هذا الشخص له مواقف معادية للتحالف، ويظهر ذلك من خلال عديد التصريحات التي أطلقها خلال الفترات الماضية.

أحد أكثر مواقف المقبلي فجاجة، هو تحريضه للمليشيات الحوثية لتهديد دولة الإمارات، وساق في ذلك تفسيرات مشبوهة بينها الدور الذي لعبته دولة الإمارات في دحر الإرهاب وجهودها في تدريب القوات المسلحة الجنوبية في هذا الصدد، علمًا بأن استهداف الجنوب بنيران الإرهاب والفوضى أحد بنود المؤامرة المشبوهة على الجنوب.

مواقف المقبلي المشبوهة شملت كذلك تحريضا للحوثيين لاستهداف السعودية، وأقدم على ذلك بعدما وجد مصالح حزب الإصلاح يضيق عليها الخناق كثيرًا، فلجأ هذا الشخص أيضًا لشن حملات مشبوهة ضد التحالف ساق خلالها أكاذيب وإدعاءات عديدة.

مع هذه السياسات المشبوهة، احتفت أبواق الإخوان بتعيين المقبلي مديرا لدائرة الشباب، وهذا يعود إلى أنّ التنظيم يسعى دائمًا لأن تكون له أذرع داخل مختلف المؤسسات، عملًا على تحقيق مصالحها الخبيثة.

سبب آخر أحدث حالة من الغضب عقب تعيين المقبلي في هذا المنصب، وهو أحد العناصر التابعة لخلية الإخوانية توكل كرمان، التي تنفذ أجندة عدائية ضد التحالف العربي، ويتخادم مع المليشيات الحوثية.

سياسيا أيضًا، فإن وجود مثل هذه العناصر في دائرة الإدارة دون حدوث توافق بين مختلف الأطراف من شأنه أن يهدد العملية السياسية برمتها، لا سيّما أنّ الجنوب لن يقبل مطلقا بمحاولات تهميشه، وهي المحاولات التي زادت كثيرًا على مدار الفترات الماضية، وشكلت علامة فارقة في مسار تصدي الجنوب لقضية شعبه العادلة.