حنكة الرئيس الزُبيدي تسبق الخروقات الحوثية.. وتجهز لدحر المليشيات

الثلاثاء 24 مايو 2022 22:01:06
testus -US

فطن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الرئاسي، إلى أنّ المرحلة المقبلة سيكون عنوانها المزيد من الزخم العسكري في ظل إصرار المليشيات الحوثية على خرق الهدنة الأممية المعلنة منذ أول أبريل الماضي وتنتهي بعد أسبوع.

المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران كثّفت من خروقاتها للهدنة الأممية بجبهة شمال الضالع، وذلك 171 خرقًا خلال الأسبوع الفائت، مقابل 805 خروقات منذ إعلان الهدنة.

وتوزعت الهجمات الحوثية الإرهابية على عمليات شملت قصف مدفعي متوسط المدى ومقذوفات الهاون وقصف بالطيران المسير ومحاولات تسلل وقصف بالأسلحة المتوسطة، في القطاع الغربي لجبهة مريس وقطاعات باب غلق والفاخر وحبيل الدهنة وصبيرة-الجب والثوخب.

وأسفرت الاعتداءات الحوثية عن إصابة سبعة من جنود القوات المسلحة الجنوبية المرابطين بجبهات شمال الضالع، وجرح المواطن زياد ناصر أحمد البسيسي في مديرية قعطبة بجروح خطرة بترت على إثرها ساقه.

تمادي المليشيات الحوثية في ارتكاب هذه الخروقات جعل التفسيرات العسكرية والميدانية تشير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من الزخم في المواجهات خلال الفترة المقبلة، وهو ما يفرض ضرورة التأهب لهذا الوضع.

وعكست الاجتماعات الأخيرة التي عقدها الرئيس الزُبيدي، أن تجهيزًا مكثفًا يبدو أنه قائم في الوقت الحالي للانخراط في مواجهة موسعة مع المليشيات الحوثية لمواجهة إصرارها على إطالة أمد الحرب.

فأمس الاثنين، استقبل الرئيس الزُبيدي اللواء الركن يوسف خير الله الشهراني قائد قوات التحالف العربي، حيث تم استعراض مستجدات الأوضاع في العاصمة عدن والمحافظات المُحررة، والموقف العسكري في مختلف جبهات المواجهة مع المليشيات الحوثية، في ظل تواصل الخروقات الحوثية للهدنة الأممية، والجهود المبذولة لتمديدها.

وأثنى الرئيس القائد باللواء الشهراني ومرافقيه، وبالجهود الكبيرة التي تبذلها قيادة القوات المشتركة لمساندة القوات القتالية في مختلف محاور المواجهة مع مليشيا الحوثي، والدعم اللامحدود من قبل الأشقاء في دول التحاف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، مجددًا استمرار الشراكة بين الجنوب والتحالف في حماية أمن المنطقة ومحاربة التمدد الإيراني الذي تقوده مليشيا الحوثي الإرهابية.


في اجتماع آخر، أكّد الرئيس القائد أن على محافظي المحافظات، التي لازالت تحت سيطرة مليشيا الحوثي، تحمّل مسؤولياتهم الوطنية في قيادة ودعم وإسناد المقاومة الشعبية لتحرير محافظاتهم.

وشدد الرئيس القائد، خلال لقائه بمحافظ ذمار اللواء علي محمد القوسي، على أهمية التعبئة وحشد المقاتلين إلى الجبهات وتهيئة الظروف لايجاد مقاومة حقيقية في تلك المحافظات التي ما زالت ترزح تحت الاحتلال الحوثي.

على جبهة أخرى، اطلع الرئيس الزُبيدي على الأوضاع في محافظة الضالع، وذلك خلال لقائه بالمحافظ اللواء علي مقبل صالح، حيث استمع الرئيس الزُبيدي من محافظ الضالع إلى شرحٍ مفصلٍ عن الأوضاع العامة في المحافظة، والأوضاع العسكرية في الجبهات، ومواقع التماس مع المليشيات الحوثية شمال المحافظة.

وأكد الرئيس الزُبيدي، أهمية تعزيز الجهود وتكاملها بين السلطة المحلية والقيادات المحلية للمجلس الانتقالي في المحافظة والمديريات لخدمة المحافظة وأبنائها.

وشدد على أهمية رفع اليقظة الأمنية، والتنبه لأي محاولات لإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار، منوها في السياق بضرورة الالتزام بالهدنة الأممية، مع إبقاء القوات المرابطة بمناطق التماس في حالة جاهزية عالية، لإحباط أي محاولات للمليشيات الحوثية لخرق الهدنة.

توجيهات وتصريحات الرئيس الزُبيدي خلال كل هذه اللقاءات عكست أنّ الرئيس القائد يفطن مبكرًا إلى أنّ المرحلة المقبلة سيكون عنوانها إقدام المليشيات الحوثية الإرهابية على الانخراط في مزيد من الخروقات والاعتداءات لإثارة المزيد من أطر الصراعات.

حجم الاهتمام الذي يوليه المجلس الانتقالي لتحقيق الأمن وردع المليشيات الحوثية الإرهابية، تجلى واضحا في وجود هذه الغاية كأولوية على أجندة العمل الوطنية الجنوبية، باعتبار أنّ القضاء على المليشيات الحوثية سبيل رئيس لبسط الأمن والاستقرار بشكل كامل.