الرئيس الزُبيدي وتحرير الضالع.. عندما انتصرت الأرض لابنها المناضل

الأربعاء 25 مايو 2022 01:48:39
testus -US

في عام 1967 كانت محافظة الضالع شاهدة على ميلاد قائد ملهم، هو الرئيس عيدروس الزُبيدي، ذلك القائد الحكيم الذي نشأ في خير الضالع حتى ردّ لها الخير خيرًا ، وانتصر لها ولشعبها، ليعيدها إلى حضن الجنوب ويستأصلها من بين أفواه الإرهاب وبراثن أهل الشر.. إنها ذكرى تحرير الضالع التي تحل اليوم ذكراها السابعة.

كان الرئيس الزُبيدي على رأس قوات المقاومة الجنوبية، وهي تخوض معركة العزة والكرامة في 2015، لتحرير الضالع من قبضة المليشيات الحوثية الإرهابية، سطر رفقة أبنائه من القوات الجنوبية أعظم الملاحم والانتصارات الخالدة التي يستذكرها الجنوبيون على مدار حياتهم.

القيادة الملهمة من قِبل الرئيس الزُبيدي لتلك المعركة تُوجّت بأن الضالع كانت أول محافظة عربية تتحرر من قوى الشر الإيرانية المتمثلة في المليشيات الحوثية، وعلى الرغم من صغر الإمكانيات أمام ترسانة مدججة من الأسلحة التي حازها الحوثيون من إيران.

الضالع بعثت برسالة للجميع، بأنها كانت وستظل مصنع الرجال، وكما أهدت الجنوبيين قائدهم الزُبيدي فقد صنعت مقاومة جنوبية حازمة حاسمة قوية أبية وشجاعة، قذفت بالرعب في قلوب الحوثيين، في نتاج لقيادة القائد الذي أصرّ أن يكون التحرك مُخططًا له بقوة، واعتمد الهجوم وفق الشهادات، على تكتيك مباغتة العدو من أكثر من اتجاه.

يروي أحد الأبطال الذين شاركوا في تلك الحرب الخالدة: "كانت ساعة الصفر هي الثانية فجر 25 مايو، وكان الهجوم مباغتًا، وكانت إشارة النصر في اي موقع محرر هي ثلاث طلقات مضيئة .. وبدأت أول إشارة من الموقع الأوسط وتلتها المواقع تباعا".

ويضيف: "لم يكن يتبقى لنا سوى موقع الخزان الذي وجدنا في صعوبة لوعورته ولموقعه الاستراتيجي الذي يطل على جميع أنحاء الضالع لكن عزيمة الأبطال الذين شاركوا بالهجوم وهم يملكون 60 طلقة فقط وبدون قنابل لضعف الإمكانيات حسمت المعركة.

ومثل هذا البطل الهُمام، لن ينسى الجنوبيون هتاف التكبير الذي ردده الرئيس القائد وهزّ مشاعر الجميع وهو يقول "الله أكبر .. الله أكبر"، ليعلو صوت الجنوب ويتحقق النصر الخالد.

ذكرى انتصار الضالع عبر الملحمة التاريخية تحل الآن في وقت تشهد فيه المحافظة أعمالًا بطولية متواصلة من قِبل القوات المسلحة الجنوبية التي تمارس جهودًا ضخمة وتقف سدًا منيعًا أمام المحاولات الحوثية المتواصلة لاستعادة احتلال المحافظة من جديد، عبر جهود يشرف عليها الرئيس الزُبيدي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.

الرئيس الزُبيدي أثناء وجوده على الجبهة كان قاد القوات المسلحة الجنوبية في العديد من الملاحم البطولية وهو ما أسفر عن تكبيد المليشيات الحوثية هزائم ساحقة، وتطهير الجنوب من تنظيمات داعش والقاعدة والإخوان.

وكان الرئيس الزُبيدي قد أسّس في عام 2014 المقاومة الجنوبية، وقد كانت هي النواة الأولى للقوات المسلحة الجنوبية، لتبدأ ملاحم صناعة الأمجاد العسكرية في كل أرجاء الجنوب.