في ذكرى تحرير الضالع.. القائد الزُبيدي من أرض الميدان إلى الرئاسة
مع حلول الذكرى السنوية لتحرير الضالع من براثن الإرهاب الحوثي واسع النطاق، يحتفي الجنوبيون بمسيرتهم قائدهم الرئيس عيدروس الزُبيدي الذي قاد عملية تحرير المحافظة وها هو اليوم يقود ملحمة استعادة الدولة.
قبل سبع سنوات، كان الرئيس الزُبيدي على رأس قوات المقاومة الجنوبية يقود مهمة تحرير الضالع من الإرهاب الحوثي الغاشم، وتمكن بعزيمة الرجال ومثابرة الأشاوس وبأقل إمكانيات من تحقيق انتصار ملهم على المليشيات الحوثية الإرهابية.
حكمة الميدان تجلت مساء الـ25 من مايو من 2015، عندما تلقّى قادة الكتائب والسرايا وقادة القطاعات كلمة السر من القائد العام للمقاومة الجنوبية (الرئيس عيدروس الزبيدي)، ومضوا نحو الفجر الأغر بالهجوم على سلسلة مواقع الخزان بقيادة الشهيد القائد العميد عمر ناجي أبو عبدالله وكل المواقع والثكنات والتحصينات المحيطة بمعسكر الجرباء واللواء ٣٥ مدرع ومعسكر عبود ومعسكر الأمن المركزي والأمن العام.
بحسب المقدم محمد النقيب المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية، لم تمضِ سوى تسع ساعات من المعركة الملحمية حتى انجزت الضالع سبق التحرير وتحقيق النصر الجنوبي العربي الاول على المشروع الإيراني ومليشياته الحوثية.
يقول النقيب: "سنظل نتذكر بفخر واعتزاز مآثر الشهداء والجرحى الأماجد وكل الأبطال الذين حققوا لشعبنا أول انتصارات التحرير وأنجزوا لأمتنا أول هزيمة بالمشروع الفارسي".
ويضيف: "يحدونا الفخر والاعتزاز بهذه الملحمة الوطنية والقومية التي اجترحتها المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي".
في غضون سبع سنوات فقط، استطاع الرئيس الزُبيدي أن ينتقل من ميدان المعركة إلى رأس القيادة، وفي الموقعين حمل الرئيس القائد على أكتافه تطلعات الشعب الجنوبي سعيا لاستعادة الدولة وفك الارتباط، وهي غاية الشعب الجنوبي التي لن يحيد عنها مُطلقًا.
نجاحات عديدة حقّقها الرئيس القائد الزُبيدي منذ أن فوّضه الشعب الجنوبي في مايو 2017 بإدارة قضيته العادلة، وتُرجمت أبرز تلك المكاسب تمثّلت مع تشكيل المجلس الانتقالي، في صمود قضية شعب الجنوب أمام التحديات والمؤامرات التي سعت لعرقلة الجنوبيين عن تحقيق مزيد من المكاسب السياسية على كل الأصعدة.
الحضور الجنوبي الفعال الذي شهدته القضية الجنوبية جاء تتويجا للسياسات الحكيمة والعاقلة والرصينة التي اتبعها الرئيس الزُبيدي، في مواجهة مساعٍ مشبوهة سعت بكل وضوح إلى تهميش الحضور الجنوبي.
وتحظى القيادة الحكيمة من قِبل الرئيس الزُبيدي لقضية شعب الجنوب، حاضنة شعبية قوية تتُرجم في عديد الفعاليات التي يعبّر فيها الجنوبيون عن تكاتفهم وراء قيادتهم السياسية لتحقيق مزيد من المكاسب لصالح قضية الشعب العادلة.