غريفيت في صنعاء لانتزاع تنازلات بشأن الحديدة خاص المشهد العربي
وصل المبعوث الأممي "مارتن غريفيت " قبل قليل الى صنعاء للقاء قيادة المتمردين الحوثيين بغية انتزاع تنازلات منهم بشأن مدينة الحديد التي شهدت خلال الأيام الماضية قتالا ضاريا بين القوات المشتركة المسنودة من التحالف ومسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران خلفت قتلى وجرحى .
وبحسب معلومات "للمشهد العربي " فلم يدلي المبعوث الأممي بأي تصريح لدى وصوله الى مطار صنعاء ؛ وهذه الجولة هي الثالثة للمبعوث الدولي إلى صنعاء في أقلّ من شهر حيث من المقرر أن يلتقي اليوم رئيس المجلس السياسي "مهدي المشاط "وعدد من الوزراء في الحكومة المنصبة من قبل الحوثيين في صنعاء .
أيادي المتمردين الحوثيين على الزناد يرفضون الانسحاب من الحديدة متخذين المدنيين دروعاً بشرية
لا وقفاً لإطلاق النار"
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعلنت أمس وقف العمليات العسكرية في الساحل الغربي من جانب واحد إفساحا لفرص سلام قال جريفيت بأن بوادرها لاحت عبر موافقة أطراف الصراع في اليمن على الدخول في جولة مفاوضات جديدة ربما سُتعقد في دولة أوربية حال جرى التفاهم حول وضع مدينة الحديدة التي يصر التحالف على انسحاب الحوثيين منها دون شروط ؛ فيما هم يصرون على التمترس بداخلها استعدادا لمواجهات عسكرية يخشى المجتمع الدولي أن تؤدي الى وقوع مجازر يذهب ضحيتها المدنيين وتلحق الأذى بالبنية التحتية للميناء الذي تدخل من خلاله غالب المساعدات والبضائع التجارية والاحتياجات التي يستهلكها سكان شمال اليمن ذات الغالبية السكانية .
تفاؤل أممي :
وقال جريفيث في وقت سابق هذا الأسبوع :" إنه يجري دراسة اقتراح بمنح الأمم المتحدة دورا رئيسيا في إدارة الميناء .فهو يعتبر أن قبول الحوثيين بتسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة خطوة متقدمة تزيل مخاوف التحالف بشأن استثمارهم لموارد الميناء لصالح المجهود الحربي ومنع وصول الأسلحة القادمة اليهم من الخارج -إيران على جه التحديد –
غير أن التحالف العربي يصر على أن يسلم الحوثيين المدينة كاملة وينفذوا انسحاباً الى خارجها وحال رفضهم ذلك فالبديل هو الهجوم العسكري لإجبارهم على الانسحاب .
وعقب إعلان الإمارات يوم أمس وقف العمليات العسكرية فإن المصادر المحلية في الساحل الغربي تؤكد استمرار القتال حيث قال التحالف يوم أمس إن الحوثيين يستمرون في حشد مزيدا من المقاتلين الى الحديدة .
خاص " المشهد العربي "