اغتيال رئيس انتقالي العبر.. ضريبة دامية لـ فوضى العسكرية الأولى

السبت 28 مايو 2022 20:43:25
testus -US

من جديد، عاثت يد الإرهاب والفوضى الأمنية في وادي حضرموت، لتستهدف رجال المجلس الانتقالي، بما يعكس درجة تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة الخاضعة لاحتلال المليشيات الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى).

الحديث عن اغتيال سالم الصعيري رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في العبر بمحافظة حضرموت.

الصعيري اغتيال في كمين مسلح، إذ أطلقت عناصر مسلحة النيران بضراوة قبل أن تلوذ بالفرار في منطقة منخر بوادي حضرموت.

جريمة اغتيال الصعيري أثارت غضبًا جنوبيًّا عارمًا، كونها تعكس حجم استهداف قيادات المجلس الانتقالي، في محاولة لعرقلة جهوده عن تحقيق مزيد من المكاسب لقضية شعب الجنوب، وكذا في محاولة لتفجير قنبلة من اليأس بين أواسط الجنوبيين.

جرائم استهداف القيادات الجنوبية وهي ليست الأولى من نوعها، بدا واضحًا أنها تستهدف محاولة جر الجنوب إلى محاولة الصدام والمواجهة بغية إجهاض فرص الاستقرار في الجنوب خلال الفترة المقبلة.

أصابع الاتهام تُوجّه في المقام الأول لعناصر المليشيات الإخوانية الموجودة في وادي حضرموت، ويُصر حزب الإصلاح على إبقاء عناصره هناك رافضًا توجيهها إلى جبهات مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية.

وتنفذ العناصر الإخوانية أجندة تآمرية ضد الجنوب انتقامًا لإقصاء المدعو علي محسن الأحمر، الذي يوصف بأنه الأب الروحي لكل التنظيمات الإرهابية والمحرك الرئيسي لتطرفها ضد الجنوب.

تحرير وادي حضرموت من تلك الفوضى بات مطلبا جنوبيا ملحا، فالمنطقة العسكرية الأولى - يقول محللون - إنها عملت بشكل ممنهج على تغذية الثأر القبلي وزرع الفتنة في حضرموت لإشاعة الفوضى والقتل على صعيد واسع.

تفكيك هذا الخطر الحاد يتطلب بشكل عاجل العمل على ممارسة كل الضغوط الممكنة لتطبيق الشق العسكري من اتفاق الرياض، الذي يتضمن إخراج المليشيات الإخوانية من الجنوب بشكل كامل وتوجيه هذه العناصر إلى جبهات مواجهة المليشيات الحوثية.