حرب متعددة الجولات.. ثبات الانتقالي يتحدى إرهاب الإخوان في وادي حضرموت

الأحد 29 مايو 2022 17:13:49
testus -US

يفوت المجلس الانتقالي الجنوبي الباب أمام تنظيم الإخوان الذي يسعى بكل السبل لإحداث اختراقة كبيرة في صفوف القوات المسلحة الجنوبية وتفكيكها.

فالموقف الاستراتيجي الراسخ الذي يتبعه المجلس الانتقالي يقوم على نقل رفض القوات المسلحة الجنوبية لجبهات مواجهة الحوثيين من دون سحب كامل عناصر المليشيات الإخوانية في الجنوب.

يمثّل هذا الموقف ضربة قوية يوجهها الجنوب للعدو الإخواني، الذي كان يمني النفس بأن تتوجه القوات الجنوبية لليمن لتقاتل الحوثيين، ومن ثم تجد مليشيا حزب الإصلاح وسلة لاختراق الجنوب وتهديد أمنه واستقراره.

تمسُّك القيادة الجنوبية بهذا الموقف الراسخ دفع بتنظيم الإخوان للانتقال إلى الخطة ب، وهي تنشيط العناصر الإرهابية بما أشعل نيران الفوضى الأمنية في وادي حضرموت.

حجم العمليات الإرهابية في حضرموت والتهديدات التي تلاحق كل ما هو جنوبي ضمن إرهاب يستهدف إثارة غضب الجنوب واستفزازه، ومن ثم جر قواته المسلحة إلى ساحة مواجهة مفتوحة أشبه ما تكون بحرب استنزاف.

حلحلة هذا الوضع تبقى متوقفة على تنفيذ شق العسكري لاتفاق الرياض، وذلك من خلال الضغط على المليشيات الإخوانية لسحب عناصرها من وادي حضرموت باعتبار ذلك الضمانة الوحيدة لتحقيق الاستقرار.

لكن على ما يبدو، لن يكون من السهل توقُّع التزامًا إخوانيًّا بهذا المسار باعتبار أنّ تلك المليشيات الإرهابية تعتبر حضرموت سلاحها الرئيسي نحو ترسيخ احتلالها للجنوب، ومواصلة الحرب التي تشنها على الجنوب والتي تحمل طابعًا وجوديًّا.