الحرب على الانتقالي وغايات الإخوان الشيطانية

الأحد 29 مايو 2022 18:01:58
testus -US

رأي المشهد العربي

"عندما يهاجمك عدوك فاعرف أنك على الطريق الصحيح".. تلك مقولة باتت تنطبق على ما تنفذه الأبواق الإخوانية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، في محاولة لتحميله مسؤولية كل الأزمات إن كان أمنيا أو سياسيا أو خدميا.

استهداف رجال المجلس الانتقالي يتم عبر أساليب عدة، سواء عبر اعتداءات دامية تصل إلى حد الاغتيال، ومن لم يتم استهدافه بهذا الإرهاب الغادر فتطاله سيل من الأكاذيب عبر الحملات المشبوهة.

أهداف عديدة يستهدفها تنظيم الإخوان من تلك الحرب الغاشمة التي يتعرض لها الجنوب، فحزب الإصلاح يسعى بوضوح إلى تحقيق أهداف مشبوهة أبرزها ضمان إبقاء قواته في وادي حضرموت.

وفيما تنص كل بنود التوافقات التي تم التوصل إليها مؤخرًا، على سحب تلك العناصر وتوجيهها إلى جبهات مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية، إلا أنّ مايُسمى حزب الإصلاح يعمل على إثارة صدامات مع الجنوب، وهو في سبيل ذلك يتمسَّك بإبقاء مسلحيه الإرهابيين في الجنوب، لا سيّما في وادي حضرموت وهي منطقة تتخذها المليشيات للتوغل إلى كل أرجاء الجنوب.

إبقاء عناصر المليشيات الإخوانية في وادي حضرموت هو لب المشكلة، فهذا الأمر يمثل تهديدا للأمن في الجنوب بشكل كامل، لا سيّما أن المنطقة العسكرية الأولى في مدينة سيئون تؤوي الكثير من عناصر تنظيم القاعدة.

هذا الوجود يمثل أيضا مصدرا لصناعة الأزمات مع الجنوب ومن ثم إتاحة الفرصة أمام المليشيات الحوثية الإرهابية لتطيل أمد الحرب، وهذا الأمر يتقاطع مع مصالح المليشيات الإخوانية التي لا تريد وضع حد نهاية للحرب.