مؤامرة تقويض الجنوب.. تلاعب إخواني يحيط بتوجيهات ضبط بوصلة الحرب
أصبح مصطلح الدمج المزيف عنوانًا للحملات الإخوانية التي يتم تكثيفها في إطار حرب نفسية شعواء تستهدف الجنوب وشعبه وقضيته العادلة.
تنظيم الإخوان يجيد بشكل واضح تزييف الحقائق وترويج الأكاذيب، وكذا التفسير الخاطئ للأطروحات التي يتم الحديث عنها في إطار التعامل مع مجريات الحرب الراهنة.
إحدى هذه الألاعيب الإخوانية تمثلت في التفسير الخاطئ بشكل متعمد للجهود التي تبذل في إطار تصحيح مسار الحرب على المليشيات الحوثية ومعالجة الاختلالات التي أحدثها تنظيم الإخوان على مدار الفترات الماضية.
وعلى الرغم من وضوح هذه الغاية بشكل كامل دون أن تحتمل أي تفسير خاطئ أو مُعوَّج، فإنّ المليشيات الإخوانية تقود الأمر نحو تفسير آخر، يقوم على الإدعاء بتقويض القوات المسلحة الجنوبية وضمها داخل معسكر القوات اليمنية ويكأن قضية شعب الجنوب لا وجود لها.
هذا ما بدا اليوم الأحد في مواقف سياسية عبر عنها نشطاء حزب الإصلاح وهم يفسرون بالخطأ المتعمد أي جهود تهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
الهدف الأول لتنظيم الإخوان في هذا الإطار هو ضمان إبقاء قواته تحتل الجنوب وتحديدًا في وادي حضرموت، وهو احتلال توظّفه المليشيات الإخوانية كسلاح للتعمق والتوغل في كل أرجاء الجنوب.
بيد أن الواقع على الأرض يشير إلى مفهوم واضح وصريح وهو العمل على ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وتحقيق هذا الانضباط يتطلب أن يتم توجيه كل القوات إلى جبهات محاربة المليشيات الحوثية، دون أن يعني ذلك إخضاع القوات الجنوبية.
ويتضح ذلك في حجم الانخراط والدعوات التي أطلقها الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس المجلس الرئاسي، بضرورة إجراء تلك الحلحلة التي تضبط مسار الحرب.
في الوقت نفسه، فإن سياسة الجنوب تتضمّن أولوية الحرب على الحوثيين مع توجيه عناصر تنظيم الإخوان إلى الجبهات وإخراجها من وجودها غير المبرر من الجنوب.