عدائيات حوثية في جبهة الفاخر تفخخ زيارة المبعوث الأممي لعدن

الاثنين 30 مايو 2022 16:03:58
testus -US

لم تكن طائرة المبعوث الأممي لليمن هانز جروندبرج تحط في العاصمة عدن، حتى بعثت المليشيات الحوثية برسالة غاشمة تكشف عن حجم استهدافها للجنوب وتوجيه ضربات عدوانية ضد قواته المسلحة.

قناصة المليشيات الحوثية المدعومة من ايران نفّذت عمليات قنص طالت معظم المواقع المتقدمة في القطاعات الشمالية والشمالية الغربية للجبهة سقط على إثرها شهيد وجرح آخر من أبطال القوات المسلحة الجنوبية كانوا يرابطون في قطاع الفاخر، وذلك في أحدث حرق للهدنة اليوم الأحد.

واستقدمت المليشيات الحوثية قبل أيام، نحو 17 عنصرًا تمّ تدريبهم على تنفيذ عمليات القنص ونشرتهم على طوال خط المواجهات في قطاعات مريس وباب غلق والفاخر وصبيرة-الجب وبتار والثوخب، وزودتهم بقناصات 12.7 وقناصات حرارية في خطوة تصعيدية غير مسبوقة في أواخر أيام الهدنة.

وأطلقت المليشيات الحوثية خلال الـ 24 ساعة الماضية، أعيرة نارية في أكثر من قطاع تركزت معظمها في قطاعات مريس وباب غلق والفاخر والجب، فيما شنت أمس قصفًا عشوائيًّا بالعيارت المتوسطة استهدفت فيها منازل المواطنين في بلدة المشاريح شمال غربي منطقة حجر الضالع.

العدوان الحوثي المكثف أعقبه وصول المبعوث الأممي إلى عدن، حيث وصل إلى العاصمة قادما من المملكة الأردنية، ومن المتوقع أن يعقد مباحثات مع مجلس القيادة الرئاسي عقب جولة أولى من المفاوضات حول فتح الطرق.

الأعمال العدائية الحوثية تمثل رسالة واضحة تبعث بها المليشيات إلى المجتمع الدولي بما يوثّق إصرارها على إطالة أمد الحرب، كما أنّ الأمر يعكس أن الجنوب قيد الاستهداف المتواصل بغية توجيه ضربة سياسية لقضية شعبه العادلة.

يفرض هذا الواقع أن المواجهة العسكرية ستؤدي إلى المزيد من الزخم في العمليات المواجهات ويقلل من فرص التوصل إلى تهدئة كونها تُستغل من قبل المليشيات في ارتكاب جرائم عدوانية غاشمة.

أمس السبت، أكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي موقفها الثابت الداعم لجهود إنهاء الحرب وإحلال السلام، ودعمها لجهود تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، مشددة على أهمية أن يكون تمديدها وفقا لضوابط مُلزمة لكل الأطراف.

هذا الموقف الذي عبّر عنه المجلس والذي يتضمن رغبة في إعلاء أسهم الحل السياسي لا يسحب عن الجنوب حقه الأصيل في الدفاع عن أمنه واستقراره واتخاذ كل الإجراءات اللازمة في هذا الصدد.

إزاء ذلك، فإنّ تمادي المليشيات الحوثية في ارتكاب الخروقات يجعل من الصعب على المبعوث الأممي أن يحصل على موافقات لتمديد الهدنة ما لم يتضمن ذلك اتخاذ ضمانات على المليشيات تحقق المطلوب من الهدنة دون أن تكون صورية.