بعد تأمين العمالقة لحقل جنة هنت.. بوادر انتعاشة اقتصادية - معيشية في الجنوب
أنعشت سيطرة قوات العمالقة الجنوبية، آمال تحقيق انتعاشة اقتصادية تساهم في تغيير شامل في الوضع المعيشي للمواطنين، بعدما زادت وتيرة الأزمات الحياتية الناجمة عن حرب الخدمات التي أشعلها الاحتلال اليمني من جرّاء تجريفه ثروات الجنوب.
الخطوة الأمنية تمثلت في تسلم قوات اللواء السادس عمالقة مهام حماية حقل جنة هنت النفطي من قوات اللواء 107 التابعة للمليشيات الإخوانية.
وتسلمت القوات مهام حماية قطاع جنة هنت بحقول حليوة وذهبة، والنصر بآليات مدرعة وعربات ثقيلة، لتُعزيز تأمين المنشآت الاقتصادية والحفاظ على المكتسبات الوطنية.
الخطوة جاءت بتوجيه من مجلس القيادة الرئاسي وذلك استجابة لطلب مقدم من محافظ شبوة، إذ تقرر تشكيل لجنة دور استلام وتسليم حول حماية منشأة وقطاع 5 جنة هنت النفطي، وذلك لقوات اللواء الخامس عمالقة.
هذا الإنجاز الأمني المهم تُرجم سريعا في مسار تحسين الوضع المعيشي، إذ كشف محافظ شبوة عوض العولقي عن استعدادات لإنجاز التجهيزات النهائية لِتشغيل حقل جنة النفطي خلال الأشهر المُقبلة، لإنتاج 35 ألف برميل نفط يوميا كَمرحلة أولى.
الخطوة تمثّل أولى التحركات العملية التي تشير إلى دفع الأمور نحو تحسين الوضع الاقتصادي في الجنوب خلال المرحلة المقبلة، وذلك من خلال زيادة حجم الإنتاج النفطي كمورد مهم لتدبير موارد مالية تنعكس على تحقيق تطلعات المواطنين.
ولعلّ ما يدعم من غرس أطر التنمية الاستثمارية ومن بينها القطاع النفطي، هو حجم الاستقرار الأمني في شبوة، من جرّاء تمكن القوات الجنوبية أولًا من إزاحة المليشيات الإخوانية، وصولًا إلى تمكن قوات العمالقة الجنوبية قبل أشهر من تحرير مديريات العين وعسيلان وبيحان من قبضة المليشيات الحوثية.
ويرى محللون أن تحقيق انتعاشة معيشية في الجنوب يتطلب الانغماس في بيئة استثمارية اقتصادية متكاملة، تعمل على استغلال ثروات الجنوب بما يعود بالنفع على المواطنين، ويشكل جدارًا عازلًا في مواجهة الإرهاب الغاشم في الجنوب.
إلى جانب الوضع الاقتصادي، فإنّ دلالة سياسية تحملها التطورات الأخيرة مفادها هو سحب البساط من تحت أقدام المليشيات الإخوانية الإرهابية، التي برهنت على أن احتلالها للجنوب على مدار الفترات الماضية كان بغض استنزاف ثرواته لتأزيم الوضع المعيشي على المواطنين.
الدلالة القوية هنا تعود إلى أن المليشيات الإخوانية الإرهابية لم تستطع عرقلة هذه الخطوة الأمنية، وهو ما يؤكد أن هذا الفصيل تناقص نفوذه بشكل كبير على الأرض، بما يُضاف إلى حجم المكاسب التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية.