منظمة دولية تطلب بالتحقيق في أحداث سجن الحديدة وتدعو لتدخل عاجل لإنقاذ حياة الملايين من سكان المدينة
أثارت الاعتداءات التي قامت بها ميليشيا الحوثي بحق السجناء في السجن المركزي بمحافظة الحديدة حفيظة الرأي العام الداخلي والخارجي، وخاصة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان.
وطالبت المنظمات الدولية بإجراء تحقيقات سريعة في الانتهاكات التي طالت النزلاء من قبل الميليشيات الحوثية، والتي أدت إلى مقتل اثنين من النزلاء، وإصابة 20 آخرين.
ونقلت منظمة "رايتس رادار" الدولية التي تتخذ، من هولندا مقرا لها عن نزلاء في السجن قولهم :" إن مسلحين حوثيين قاموا بعزل بعض السجناء بعد هذه الحادثة ومارسوا ضدهم التعذيب الشديد بتهمة التمرّد، فيما لازال مصير بعض السجناء مجهول، بينما تم نقل العشرات من السجناء الى جبهات القتال الحوثية".
وأوضح المنظمة الدولية إنها تلقت بلاغا من أهالي نزلاء السجن المركزي في الحديدة يناشدون فيه الجهات المعنية بحقوق الإنسان والمجتمع الدولي إنقاذ حياة ذويهم السجناء مما وصفوه بالاضطهاد داخل السجون الحوثية".
ودعت المنظمة الدولة للتدخل العاجل لإنقاذ حياة أكثر من ثلاثة ملايين و600 ألف نسمة تقريباً يسكنون 26 مديرية بمحافظة الحديدة.
وطالبت الأمم المتحدة بسرعة التدخل الإنساني العاجل لإنقاذ حياة المدنيين في مناطق التماس العسكري بين القوات الحكومية من جهة، والمسلحين الحوثيين من جهة أخرى.
وكشفت المنظمة عن أنها رصدت نزوح أكثر من 5600 أسرة من الحديدة خلال الفترة 15 إلى 30 حزيران/يونيو المنصرم، بعضهم توجهوا إلى صنعاء والمحافظات المحيطة بالحديدة، والبعض الآخر توجهوا إلى محافظات عدن وأبين ولحج وحضرموت والمهرة.
وأوضحت "رايتس رادار" أن مئات الأسر لم تجد المأوى المناسب في مناطق النزوح، كما لم تجد أي مساعدة من أي جهة، ولا تزال العشرات من الأسر تفترش الأرض تحت أشجار المزارع أو على أرضيات المدارس التي اكتضت بهم هناك.