رسالة مسربة من سجن إخواني.. مليشيا الإصلاح تقمع الإنسانية
تتبع المليشيات الإخوانية، سياسى الحديد والنار في المناطق التي تسيطر عليها، وذلك بغية إخضاع السكان وإذلالهم عبر ممارسة قمع فتك يسعى من ورائه حزب الإصلاح لضمان بسط سيطرته على تلك المناطق.
وعلى غرار المليشيات الحوثية، توسّعت مليشيا حزب الإصلاح في إنشاء السجون التي تُختطف فيها أعداد كبيرة من المدنيين، وفيها يذوقون صنوفًا ضخمة من التعذيب المروع وغير المحتمل.
وتعرض الكثيرون من ضحايا الإجرام الإخواني إلى صنوف ضخمة من التعذيب في السجون التي تحوّلت لما تشبه مقاصل للموت الفتاك بما يكشف طبيعة الوجه المتوحش لهذا الفصيل.
وفيما سعى تنظيم الإخوان لفرض سياج من السرية على تلك الجرائم الوحشية، إلا أنّ رسالة مسربة من داخل سجونه تكشف مدى وحشية هذا الفصيل الإرهابي.
رسالة مسربة بثّها ناشطون حقوقيون، بعث بها معتقل ممن تختطفهم المليشيات الإخوانية روى تفاصيل ما تعرض له من اعتداء وحشي شنّته مليشيا حزب الإصلاح.
يقول الشاب المعتقل إن مسلحين من المليشيات الإخوانية اعتقلوه من داخل سيارته بعد إطلاق النار عليه، ثم تم اقتياده إلى مقر اللواء 145 الذي يتبع المليشيات الإخوانية الإرهابية، ثم لفقوا له تهما كيدية بزعم أنه مروج للمخدرات.
في الرسالة المسربة، يوضح الشاب أن عناصر التنظيم الإرهابي طالبوه بدفع مبلغ سبعة ملايين ريال مقابل الإفراج عنه، في جريمة ابتزاز متكاملة الأركان.
ويكشف الشاب أيضًا أن عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي هدّدوه بارتكاب الفاحشة حال عدم اعترافه بالاتهام الذي حالوا إلصاقه به، ثم تقرر حبسه دون وجود لأي إجراءات قانونية.
ويروي المعتقل أيضًا أن هناك حالات اضطرت لدفع الأموال المطلوبة مقابل الإفراج عنهم، فيما حاولت المليشيات الإخوانية مجددا استهداف منازلهم عبر حملات مسلحة روعت منازل هؤلاء المستهدفين وأسرهم.
تفتح هذه التفاصيل المرعبة، التاريخ الأسود لتنظيم الإخوان الإرهابي وعديد الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها تمامًا كما تفعل المليشيات الحوثية في السجون التابعة لها.
فقبل أسابيع، تم الكشف عن جريمة تعذيب مروعة ارتكبتها المليشيات الإخوانية في أحد معتقلات ما يعرف بجهاز الأمن السياسي، إذ تم التمثيل بجثة الجندي عبدالله علي سعيد قران، الذي ينحدر من محافظة شبوة، وكان قد تم اختطافه مطلع أكتوبر الماضي.
وبحسب معلومات حقوقية، فإن جثة قران كانت مودعة في ثلاجة الموتى بمستشفى الهيئة بمأرب، إلا أنه بعد مطالعتها ظهرت عليها آثار تعذيب وحشي تعرض له خلال فترة احتجازه في سجن الأمن المركزي الخاضع لسيطرة المليشيات الإخوانية.
في المجمل، ترتكب المليشيات الإخوانية عددا لا يُحصى من الاعتداءات على المعتقلين، وهي عمليات وحشية تكشف أنّ هذا الفصيل الإرهابي لا يجيد إلا لغة الدم، وهو ما يستدعي جهودًا مكثفة من قِبل المنظمات الحقوقية التي يُنتظر منها الانخراط في أدوار جادة للضغط على المليشيات وتحجيم إرهابها المسعور.