مضاعفة آلية تسويق النفط.. توجيه الرئيس الزُبيدي يضع الجنوب على طريق الاستقرار

بعدما أنعش تولي قوات العمالقة الجنوبية عملية تأمين حقل جنة هنت وتسلم السيطرة من المليشيات الإخوانية آمال الجنوبيين المحافظة على الثروة النفطية في المحافظة، جاءت توجيهات الرئيس عيدروس الزُييدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، لتنعش المزيد من الآمال في هذا الصدد.

توجيهات الرئيس الزُبيدي جاءت خلال اجتماعه مع نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بمكتبه في العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، المدير التنفيذي لشركة النفط المهندس طارق الوليدي، حيث اطّلع الرئيس القائد، على آلية تسويق المشتقات النفطية في السوق المحلية، والعراقيل التي تواجه الشركة في تموين السوق.

الرئيس الزُبيدي أكّد أهمية مضاعفة الجهود لتعزيز الوضع التمويني للمشتقات النفطية في السوق بما يسهم في خلق حالة من الاستقرار في العاصمة عدن وبقية المحافظات.

من جانبه، ثمّن المدير التنفيذي لشركة النفط، الجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، وحرصه على تذليل الصعوبات التي تواجه إدارة الشركة للقيام بدورها الخدمي على أكمل وجه.

توجيهات الرئيس الزُبيدي تعكس حجم التعويل على الثروة النفطية لتكون الوسيلة الأكثر نجاعة لصالح الجنوبيين في أن تقود هذه الثروة إلى تحسين الوضع المعيشي للمواطنين بعدما شكلت الحرب معاناة قاتمة على مدار السنوات الماضية.

عناية الرئيس الزُبيدي بالملف الإنساني يُنظر إلى أهميتها من محورين اثنين، الأول هو أن ضمان استغلال هذه الثروة النفطية أن تُزاح القبضة الإخوانية عن كل حقول وآبار النفط وبالتالي وقف عمليات النفط التي تتعرض للسطو على يد المليشيات الإخوانية منذ فترات طويلة.

في الوقت نفسه، فإنّ الخطوة التي تعقب التأمين الجنوبي لحقول النفط، وهو ضمان وصول هذه الموارد إلى الأسواق بشكل منتظم وذلك لتغطية احتياجات المواطنين على صعيد واسع، وهو ما وجّه به الرئيس الزُبيدي بتأكيده على أهمية تسويق المشتقات النفطية في السوق المحلية.

أهمية توجيه الرئيس الزُبيدي في هذا الصدد تعود إلى أنّه لا تكون هناك فائدة من النفط إلى من خلال ضمان وصول هذه الثروة إلى السوق المحلية ليستفيد منها المواطنون ومن ثم يكون ذلك باكورة التحسن في الوضع المعيشي خلال المرحلة المقبلة.

ويعول الجنوبيون على حنكة وحكمة الرئيس الزُبيدي في هذا الملف، لا سيّما أن هناك العديد من الخطوات التي تم اتخاذها على مدار الفترات الماضية، من قبل القيادة الجنوبية أظهرت عناية كبيرة بالملف الإنساني والخدمي، وهو يحظى بأولوية كبيرة في ظل تفاقم المعاناة التي يعاني منها المواطنون ضمن حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب منذ فترات طويلة.