تمديد الهدنة الأممية.. آمال دولية مرهونة بحجم التزام المليشيات الحوثية

الجمعة 3 يونيو 2022 02:56:00
testus -US

ردود أفعال مرحبة أثيرت عقب الإعلان عن تمديد الهدنة الأممية لمدة شهرين، فيما يبقى العامل الرئيسي في هذا الإطار هو مدى التزام المليشيات الحوثية بالهدنة حتى لا يكون ذلك بمثابة مضيعة جديدة للوقت.

مبعوث الأمم المتحدة هانس جروندبرج، قال إنّ الأطراف توافقت بشكل إيجابي مع اقتراح الأمم المتحدة لتجديد الهدنة السارية لشهرين إضافيين، دخلن حيز التنفيذ عند انتهاء الهدنة الحالية، أي بنهاية الخميس.

جروندبرج قال في بيان، إنه لا بد من اتخاذ خطوات إضافية لكي تحقّق الهدنة إمكاناتها بالكامل، لا سيما في ما يتعلق بفتح الطرق وتشغيل الرحلات التجارية، وستتطلب مثل هذه الخطوات قيادة ورؤية.

وأوضح أن سيستمر بالعمل مع الأطراف لتنفيذ وترسيخ عناصر الهدنة كاملة، والتوجُّه نحو حل سياسي مستدام لهذا النزاع يلبي تطلعات ومطالب السكان المشروعة رجالًا ونساءً.

يعتبر هذا الإجراء، تمديدًا للهدنة التي كانت قد أعلنتها الأمم المتحدة في مطلع أبريل الماضي، لكنّها لم تُحدث أي تغيير في جدار الأزمة، ومثّلت فرصة للمليشيات الحوثية الإرهابية لتتوسع في خروقاتها المتواصلة.

وأُطلقت العديد من البيانات من قِبل منظمات إقليمية ودولية، ومن قبل العديد من الدول حول العالم أبدت ترحيبها بإعلان تمديد الهدنة، في محاولة لخلق حالة من الأجواء الإيجابية لتخيم بظلالها على مسار العملية السياسية.

بيد أنّ المحافظة على إيجابية هذه الأجواء سيظل مشروطًا بمدى التزام المليشيات الحوثية وتعاملها مع الهدنة، فتماديها في ارتكاب الخروقات والاعتداءات لن يكون مجرد إفشال لجهود إحداث الحلحلة السياسية، لكن الأمر سيمثل إطالة كبيرة الأمد للحرب المسعورة.

في السياق، أكّد مجلس القيادة الرئاسي التزامه بدعم جهود المبعوث الأممي لدفع الحوثيين للوفاء بتنفيذ عناصر اتفاق الهدنة.

وعقد المجلس الرئاسي، اجتماعا تطرق فيه لمستجدات ونتائج الجهود الأممية التي أفضت إلى تجديد الهدنة الإنسانية.

التزام المجلس الرئاسي يعني أنّ الهدنة تمضي في الطريق الصحيح من أحد جوانبها، بيد أنّ التعاطي الحوثي في حال الإصرار على إفشالها سيكون دافعًا نحو الحسم العسكري.