رسمتها مليشيا الإخوان.. ماذا تقول خريطة الإرهاب في الجنوب؟

تعدّدت الأدلة التي تكشف علاقة تنظيم الإخوان بالإرهاب، في ظل الحرب التي يتعرض لها الجنوب من قِبل قوى الشر المتطرفة التي تسعى لاستفزاز الجنوب واستنزاف قوته.

الخريطة الميدانية للعمليات الإرهابية التي تضرب الجنوب على مدار الفترات الماضية، تشير بوضوح إلى تورط المليشيات الإخوانية التي تنفذ حربا غاشمة ومروعة ضد الجنوبيين.

فالملاحظ مثلًا أنه في محافظة أبين، يلاحظ أن تنظيم القاعدة لا يستهدف إلا قوات الحزام الأمني وذلك بعدما حشدته المليشيات الإخوانية إلى هناك.

فقبل أسابيع مثلًا، حاولت تلك العناصر الإرهابية شن هجوم غادر على قوات الحزام الأمني في مديرية لودر، دون أن يسفر الهجوم عن خسائر.

وتصدى أبطال الحزام الأمني ذلك الهجوم الغادر الذي شنته المليشيات الإرهابية، وهو الهجوم الذي حملت القوات المسلحة الجنوبية مسؤوليته للمليشيات الإخوانية الإرهابية، وبرهنت على ذلك بفرار عناصر تنظيم القاعدة إلى معسكرات وثكنات إخوانية لدى ملاحقة الحزام الأمني للعناصر المهاجمة.

الأمر نفسه يحدث في محافظة شبوة، فالعمليات الإرهابية التي ينفذها تنظيم القاعدة الإرهابي تستهدف بشكل مباشر قوات العمالقة الجنوبية وألوية دفاع شبوة، كما حدث في عديد الهجمات الأخيرة التي تصاعدت وتيرتها بشكل ملحوظ في محافظة شبوة.

إذًا، استهداف إرهابيي القاعدة للقوات الجنوبية يرسخ ويؤكد أنها تنفذ أجندة إخوانية لصالح مليشيا الاحتلال اليمني، في مسعى واضح لاستفزاز الجنوب واستنزافه عسكريا، لا سيّما أن الاعتداءات الإرهابية تستهدف على وجه التحديد قيادات عسكرية بارزة.

تفاقم وتيرة الإرهاب على هذا النحو، يقود الأمر إلى مواجهة شاملة باعتبار أنّ الجنوب لن يسمح بالعودة للوراء مُطلقًا، للمحافظة على المكاسب التي تحققت ، ومن ثم فمن المرجح أن تشهد الفترة المقبلة زخما عسكريا متصاعدا ينخرط فيه الجنوب في إطار حماية أمنه واستقراره.