حكمة قائد وإنسانية فارس
رأي المشهد العربي
أظهر التكفل الإماراتي بتوفير الوقود لمحطات توليد الكهرباء في العاصمة عدن لمدة ثلاثة أشهر، مدى الحكمة والإنسانية لكل من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات.
حكمة الرئيس الزُبيدي تجلّت في تحركه السريع وتواصله مع دولة الإمارات لتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين الجنوبيين، وذلك بعدما زادت الأعباء الإنسانية في ظل حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب.
تحرُك الرئيس القائد جاء في وقتٍ تعيش فيه العاصمة أوضاعا شديدة البؤس، بعدما تقاعست الحكومة عن أداء التزاماتها وتخلت عن مسؤوليتها، وتركت المواطن الجنوبي يعيش أوضاعا خانقة.
وأبى الرئيس الزُبيدي أن يواجه شعبه الأبي الصامد صيفا حارقا دون كهرباء، فذهب سريعا إلى دولة العطاء والإنسانية التي دائما ما تكون عند حسن الظن بها والمأمول منها، دولة الإمارات العربية المتحدة.
قرار الشيخ محمد بن زايد بتكفل الإمارات بتوفير حصص الوقود اللازمة يحمل دلالة واضحة وهي أن العطاء الإماراتي لا ينضب أبدا، وأن الدولة ستظل منبر الغوث والإنسانية لكل من تجده يعاني صعوبات معيشية جمة ليس فقط في الجنوب لكن على مستوى العالم أجمع.
فالشيخ محمد بن زايد بفضل جهوده وعطاءاته الإغاثية بات رمزا للوفاء والخير والانتماء للإنسانية، حتى أن الجنوبيين ربما سيجدون صعوبات كبيرة إذا ما أرادوا رد الجميل لهذا القائد العظيم.
إنسانية دولة الإمارات تقابلها أبواق الإرهاب بحملات تحريض وتشويه متواصلة من قِبل إعلام المليشيات الإخوانية الإرهابية التي واصلت ممارساتها المشبوهة في استهداف أبو ظبي في محاولة لتشويه صورتها ومن ثم التغطية على جهودها الإنسانية لا سيما في الجنوب.
إلا أنّ حجم الإشادة واسع النطاق من قبل المجتمعين الإقليمي والدولي يدحر المخطط الإخواني المغرض سواء ضد الجنوب أو الإمارات نفسها.