الدعم الإماراتي للهدنة الأممية يمنحها ثقلا سياسيا
دعّمت دولة الإمارات العربية المتحدة، مسار الحل السياسي وذلك في أعقاب الإعلان عن تمديد الهدنة الأممية لشهرين إضافيين، حسبما أعلنت الأمم المتحدة يوم الخميس.
دولة الإمارات رحَّبت بإعلان هانس جروندبرج المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، تمديد الهدنة إلى شهرين، وفقًا لبنود الاتفاق الأساسي.
وأثنى بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، على الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام، وتعزيز آفاق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة. ودعت كافة الدول إلى دعم تثبيت وقف إطلاق النار في اليمن والعمل على دفع الأطراف نحو الحل الشامل.
وأكدت الخارجية الإماراتية، الدور المحوري الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تحقيق الاستقرار والأمن لليمن.
في الوقت نفسه، جددت دولة الإمارات التزامها بالوقوف إلى جانب السكان ودعم طموحاتهم المشروعة في التنمية والازدهار، في إطار سياستها الداعمة لكل ما يحقق مصلحة شعوب المنطقة.
البيان الإماراتي يمثل دعما سياسيا مهما لمسار الهدنة الأممية، لا سيّما أنّ دولة الإمارات تملك مكانة دبلوماسية قوية على مستوى العالم قادرة على ممارسة الضغوط والجهود اللازمة بما يساهم في تغليب الحل السياسي.
ما يُعضّد هذا الأمر هو أنّ التعويل على انتظار الالتزام الحوثي بالهدنة الأممية لا يبدو أنه سيكون مجديا بأي حالٍ من الأحوال باعتبار أنّ المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تعتبر أن بقاءها مرتبط أساسا بأن تعمل على إطالة أمد الحرب وإجهاض أي فرصة أمام الحل السياسي.