الخروقات الحوثية تصيب الهدنة الأممية بالانتكاسة
أظهرت المليشيات الحوثية مجددا، وجهها الإرهابي وعمدت إلى خرق الهدنة الأممية، لتبرهن على أنها تريد بشتى السبل إفشال أي جهود للحل السياسي والعمل على إشعال فتيل الحرب لأطول فترة ممكنة
وكشفت إحصاءات أن المليشيات الحوثية ارتكبت 38 خرقا للهدنة الأممية في جبهات الساحل الغربي، بينها ست هجمات جوية بطائرات مسيرة.
واستخدمت المليشيات الحوثية الإرهابية مختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات والطائرات المسيرة بما يكشف خبث نواياها نحو العمل على إطالة أمد الحرب.
تأتي هذه الخروقات الحوثية في وقت كانت قد أبدت فيه الأمم المتحدة تفاؤلها مستقبل الهدنة التي كانت قد بدأت في مطلع أبريل الماضي، وانتهت في أول يونيو قبل أن يتم تمديدها لشهرين إضافيين.
ما تمارسه المليشيات الحوثية من خروقات واعتداءات مثّلت انتكاسة للهدنة الأممية بما يثير تساؤلات عن مصير الهدنة في الفترة المقبلة، بعدما باتت تتعامل معها المليشيات الحوثية بأنها وسيلة لإعادة ترتيب الصفوف على الأرض.
الواقع العسكري على الأرض تعني بوضوح أن المليشيات الحوثية لن تفي بأي التزامات ولا أي تعهدات، بما يفتح الباب مجددا بأن الحرب سيطول أمدها بشكل كبير، وهو أمر يكلّف السكان أعباء معيشية مروعة.
ويحذر سياسيون من أن المليشيات الحوثية تتبع سياسة إضاعة الوقت لتتخفى وراء الهدنة الأممية، لتحقق مزيدا من المكاسب العسكرية والميدانية، مستغلة في هذا الإطار ما يمكن اعتباره صمتا مدقعا من قبل المجتمع الدولي الذي يغض الطرف عن خروقات وانتهاكات الحوثيين.