لعبة تعز الإخوانية

الاثنين 6 يونيو 2022 18:05:01
testus -US

رأي المشهد العربي

يمارس مايُسمى بـ تنظيم الإخوان الإرهابي لعبة سياسية بامتياز، وذلك من خلال محاولة تركيز الجهود لتنصب على الأوضاع في محافظة تعز، وكأنها نقطة الحرب الوحيدة.

فمنذ بدء الهدنة الأممية في أبريل الماضي وحتى مع تمديدها لشهرين مماثلين مطلع يونيو الجاري، يحاول تنظيم الإخوان جعل بؤرة الأحداث منصبة حول محافظة تعز، ويكأنه لا توجد خروقات حوثية في مناطق أخرى.

ويلاحظ أن الإعلام الإخواني يركز من رسائله التي تستهدف الحديث عن تعز، في محاولة لابتزاز المجتمع الدولي، لتحقيق مكاسب تخدم هذا الفصيل الإرهابي.

إقدام المليشيات الإخوانية على ممارسة هذا الدور المشبوه يعود بوضوح إلى أن هذا الفصيل يسعى لإقصاء الجنوب عن المشهد بشكل كامل، وإبعاد الأنظار عن الخروقات التي ترتكبها المليشيات الإرهابية في الجنوب.

تحاول الميشيات الإخوانية الإرهابية تحقيق أكبر قدر من المكاسب فيما يخص استمرار تقاسم الشراكة فيها مع مليشيات الحوثي الإرهابية، وذلك في محاولة لإبقاء الوضع على ما هو عليه، لكون محافظة تعز حدودية مع الجنوب وتحديدا عند محافظة لحج، لذا فهي نقطة انطلاق رئيسية لتهديد أمن الجنوب وارتكاب عمليات إرهابية على أراضيه.

يفسر ذلك سبب إقدام مليشيا حزب الإصلاح على إثارة نعرات سياسية وأمنية بشكل دائم، إلى جانب محاولة ابتزاز المجتمع الدولي لتحقيق مكاسب واسعة النطاق.

في الوقت نفسه، تحاول المليشيات الإخوانية الإرهابية أن يكون الجنوب بيئة خصبة للإرهاب، وذلك من خلال تمكين المليشيات الحوثية من التمادي في إرهابها ضد الجنوب، وذلك لتشكيل تهديد حقيقي ضد الجنوب والمكاسب التي حققها سواء السياسية أو العسكرية.

محاولات الإخوان لن تحقق المبتغى منها، فجنوب اليوم لا يقبل بتهميش أو إقصاء، ومن ثم سيظل جزءا من المسار السياسي بما في ذلك التعامل مع الهدنة نفسها ومن ثم حتمية التصدي والضغط لوقف الخروقات الحوثية.