المقترح الأممي بإعادة فتح الطرق بين المحافظات.. ما الذي ينقصه؟
طرحت الأمم المتحدة، مقترحا لإعادة فتح الطرق يفتح الباب أمام إمكانية أن يساهم ذلك في تحسين الأوضاع الإنسانية بشكل فوري.
المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن هانز جروندبرج، طرح مقترحًا بإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي بين المحافظات، بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.
جروندبرج كشف عن تقدمه بالاقتراح على مختلف أطراف النزاع، متضمنا آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.
وقال المعبوث الأممي، إنَّ هناك مسؤولية أخلاقية وسياسية تقع على الأطراف للتعامل بشكل جاد مع المقترح الأممي وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة للسكان.
الطرح الذي أعلنه عنه المبعوث الأممي، يفتح الباب أمام نقلة نوعية مفترضة فيما يخص الوضع الإنساني، إلا أنّ هذه الآمال تظل مهددة بشكل كبير، لا سيّما في ظل التهديد الأمني.
فعلى مدار الفترات الماضية، شكا الكثير من المواطنين من عمليات تقطُّع يمارسها قطاع الطرق بما يشكل تهديدا أمنيا مرعبا لمسار العمليات الإنسانية وكذا عمليات نقل وتبادل السلع بين مختلف المناطق.
اكتمال المقترح الذي تحدثت عنه الأمم المتحدة تتطلب ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية تضمن تضييق الخناق على قطَّاع الطرق، وتتيح بيئة آمنة من مختلف المستويات.
والكم الأكبر من قطاع الطرق هم عناصر تتبع المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية، وهي عناصر تعمد إلى العمل على ممارسة جرائم ابتزاز ضد السكان وكذا ضد التجار لتحصيل أكبر قدر من الأموال منهم.
وفيما تشكل هذه العناصر تهديدا صريحا على مسار الأوضاع الإنسانية، فإنّ هناك حاجة ملحة لضرورة غرس بيئة أمنية تضمن تحقيق الغرض الرئيسي من أي جهود أممية تستهدف تحقيق انتعاشة في مسار العمل الإنساني.