كيف يواجه الجنوب حرب الاستفزازات؟
ارتفاع كبير في حجم الاستفزاز الذي يتعرض له الجنوب العربي من قبل أعدائه بقيادة مايُسمى بـ حزب الإصلاح الإرهابي الذي يقدم على خطوات تستهدف جر الجنوب إلى الصدام.
وتمثلت أبرز الخطوات الاستفزازية في الفترة الأخيرة، في ظهور المتحوث المدعو عدنان الصنوي رفقة رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي، علما بأن الصنوي أحد العناصر الموالية للمليشيات الحوثية الإرهابية.
سبق ذلك تقديم مسودة لائحة عمل مكتب المجلس الرئاسي، وقد حملت تلك المسودة هوية إخوانية شكلت استهدافا مباشرا لقضية شعب الجنوب.
فيما تحمل هذه الوقائع استهدافا سياسيا، فإن الواقع العسكري شاهد أيضا على العديد من الممارسات الاستفزازية أما يطلق عليها تحرشات عسكرية.
هذا الاستهداف متعدد الأوجه يحمل إشارة بأن الفترة المقبلة سيكون عنوانها العمل على تحويل الجنوب إلى ساحة واسعة النطاق من صناعة الفوضى والإرهاب، وهو ما يثير أطروحات عن كيفية تعاطي الجنوب مع التطورات الأخيرة.
أطر تصدي الجنوب لهذا الاستهداف تقوم على شقين، أحدهما سياسي وهذا يتمثل في حجم الضغوط التي يبذلها المجلس الانتقالي في إطار حفظ مسار قضية شعب الجنوب، ما يعني عدم السماح بأي محاولة لتهميشه بأي حال من الأحوال.
وهذا الضغط يعبر عنه المجلس الانتقالي من خلال من مواقف سياسية واضحة تعارض أي محاولات للتهميش، وتظهر تحديا جنوبيا لأي خطوات يتم اتخاذها بشكل أحادي أو منفرد.
هذا الضغط والإصرار الجنوبي هو تأكيد على أن التمسك الكامل أسفرت عنه مشاورات الرياض، وبالتالي فإن تهديد هذا التوافق أمر من شأنه أن يصنع الكثير من التوترات في الفترة المقبلة.
الاستفزاز السياسي ينظر إليه على صعيد واسع، بأنه مقدمة لتوتر عسكري في أغلب الأحيان، وفي ظل عمليات التحشيد التي تتم صوب الجنوب من قبل المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية، فإن ما يجري على الأرض قد ينظر إليه بأنه تمهيد لعدوان عسكري قد يتعرض له الجنوب في الفترة المقبلة.
يقابل الجنوب هذه التحديات عبر تأهب عسكري وذلك في مواجهة الاعتداءات التي قد تشنها المليشيات الإرهابية في عدوانها على الجنوب.
وهذا التأهب يترجم في التوجيهات التي تطلقها القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، والتي تحث القوات المسلحة على التيقظ استعدادا لأي تصعيد غاشم قد يحدث في الفترة المقبلة.