تضحيات مسام تفكك الإرهاب الحوثي
واصلت المملكة العربية السعودية، عطاءاتها فيما يخص العمل الدؤوب على تحصين حياة ملايين السكان من خطر الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية الإرهابية بشكل شديد التوحش.
وقدّمت السعودية ضحية جديدة وذلك بإصابة المهندس محمد حسن عضو الفريق 11 ضمن فرق نزع الألغام وذلك جراء انفجار لغم من مخلفات مليشيا الحوثي في محافظة مأرب.
وأصيب المهندس بجروح متفرقة، منها بتر أحد قدميه، بسبب اللغم الحوثي الذي انفجر في محيط مستشفى العطير الخيري.
ولا تعرقل هذه التضحيات جهود مشروع مسام عن أعماله الإنسانية الدؤوبة، التي أسفرت في الأسبوع الأول من شهر يونيو الجاري عن انتزاع 1437 لغمًا زرعتها المليشيات الحوثية في مناطق متفرقة، منها 48 لغمًا مضادًا للأفراد، و 676 لغمًا مضادًا للدبابات، و 710 ذخائر غير متفجرة، و3 عبوات ناسفة.
وأظهر إحصاء صادر عن مسام، أن عدد الألغام المنزوعة منذ بداية عمل المشروع ارتفع إلى 343 ألفًا و811 لغمًا زرعتها المليشيات الحوثية بعشوائية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.
مشروع مسام قدّم العديد من التضحيات في سبيل مكافحة وتفكيك الإرهاب الذي غرست المليشيات الحوثية بذوره على مدار الفترات الماضية، وهو إرهاب توسعت فيه المليشيات مستغلة حالة من الصمت الدولي المدقع.
وتقول إحصاءات إن المليشيات الحوثية زرعت مئات الآلاف من الألغام على مساحات شاسعة من الأراضي وعملت على تمويهها وإخفائها بمختلف الطرق الممكنة، وذلك لتضمن سقوط أكبر عدد ممكن من الضحايا في صفوف المدنيين.
وأثيرت العديد من المطالب الحقوقية من أجل ممارسة ضغوط على المليشيات الحوثية الإرهابية، لتسلم خرائط الألغام والمتفجرات التي توسعت في زراعتها على مدار السنوات الماضية، وذلك حتى يتسنى العمل على تفكيكها وتوفير بيئة آمنة للمهندسين العاملين في هذا المجال.